الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

أبوبكر: السفراء الأجانب غاضبون من اختطاف الدبلوماسيين المصريين بليبيا

السفير المصرى لدى
السفير المصرى لدى ليبيا محمد أبو بكر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد السفير المصري لدى ليبيا محمد أبو بكر أن اختطاف الدبلوماسيين المصريين يدخل الأزمة الليبية في منحنى مختلف، له أبعاد أخرى ستضر بالشعب الليبي، مشيرا إلى أن رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا طارق متري اتصل به للاستفسار عن الموضوع، والتقى بعدها رئيس وزراء ليبيا ومعه عدد آخر من السفراء الغربيين الذين أعربوا عن امتعاضهم من حادثة الاختطاف. 
وأوضح أبو بكر أنه تم أمس قبيل لقاء طارق متري مع على زيدان رئيس وزراء ليبيا، تسريب خبر غير صحيح حول إطلاق سراح الدبلوماسيين المصريين المختطفين لتخفيف الضغط على الحكومة الليبية .
وأضاف السفير المصري أنه سارع بنفي الخبر رسميا عن طريق وكالة أنباء الشرق الأوسط، مشددا علي أن السفراء الغربيين أبلغوا رئيس وزراء ليبيا استنكارهم واحتجاجهم على حادث الاختطاف، خاصة وأن ليبيا تخضع للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
وأشار إلي أن مثل هذه الأمور تعقد المشهد الذى لا يدفع ثمنه سوى المواطن والشعب الليبي الشقيق.
جاء ذلك في تصريحات صحفية للسفير محمد أبو بكر سفير مصر في ليبيا اليوم بمقر وزارة الخارجية هي الأولى من نوعها منذ وصوله للقاهرة أمس، عقب قرار إجلاء أعضاء البعثة الدبلوماسية المصرية. أن الأمر بدأ عقب إلقاء القبض على شخص يدعى شعبان هدية، وشهرته "أبوعبيدة الليبي".
وقال أبو بكر أنه تم بعد ذلك مباشرة يوم الجمعة الماضية الاتصال بالسلطات المعنية، وعرفنا بعدها مباشرة أن هناك تهديدات باختطاف أعضاء البعثة الدبلوماسية المصرية، ولم نكن نعرف وقتها ما هو سبب هذه التهديدات.
وقال إننا عرفنا بعد ذلك أن السبب وراء تلك التهديدات هو الشخص الذى تم القاء القبض عليه في مصر، وأنه عضو من "لجنة ثوار ليبيا" .
وأوضح السفير أبو بكر أنه تم بعد ذلك توجيه أعضاء البعثة لاتخاذ الاحتياطات اللازمة، وبعدها اختطاف الملحق الإداري من منزله برغم التنبيه باتخاذ الاحتياطات، مشيرا إلى أن هناك معلومات لدى الخاطفين حول أماكن سكن أعضاء البعثة المصرية .
وأشار إلى أن هناك مبنى بجوار وزارة الخارجية الليبية ويعرفون أن أعضاء من البعثات الدبلوماسية ومنها المصرية يقطنون فيه.
وأوضح أبو بكر أنه طلب على الفور من بقية أعضاء البعثة الموجودين في هذا المبنى التحرك إلى أماكن أخرى، مشيرا إلى أنه نبه رؤساء المكاتب المصرية، بما فيهم الدكتور الهلالي الملحق الثقافي لاتخاذ الاحتياطات، وهو ما تم فعلا ولكن في ضوء المتاح .
وأضاف أنه كان هناك جهد كبير من الحكومة الليبية وأعضاء من المؤتمر الوطني، وبعض القيادات الثورية الليبية والمجتمع المدني للحفاظ على الامن الشخصي لأعضاء البعثة .
وقال أن هناك اتصالات مستمرة كانت تتم مع السلطات في مصر على مدار الساعة بعد حوادث الاختطاف لأعضاء البعثة الدبلوماسية المصرية.
وأشار إلى أن الكثيرين فى ليبيا لم يناموا هذه الليلة لإدراكهم حجم التداعيات الخطيرة لتلك الحوادث وهذا التصرف غير المسئول موضحا ان هذا الحادث سيكون له تداعياته.
وأوضح أنه تلقى عدة اتصالات من السفراء الغربيين الذين كانوا منزعجين للغاية لتلك الحوادث التي تعد تطورا نوعيا في حالة الحراك السياسي المتسم بالعنف داخل ليبيا، فبعد أن كان هذا الحراك ما بين أطراف الليبية وبعضها بدأ بعدها يتم الزج بأطراف اخرى في المعادلة .