مأساة إنسانية، يشهدها رصيف نجع أبوشجرة، بمحافظة سوهاج، حيث تفترشه، سرية رياض تادرس، ٧٢ عاما، المسنة، وبات مأوى لها، فى البرد القارس ليلا ونهارا، ولا تتحرك تتحدث معك وفجأة تغمض عينيها، كأنها تذهب فى غيبوبة، وتعود من جديد وتعتذر وتقول «معلش أصلى أنا تعبانة شوية».
لم يمنح المحافظ «سرية» منزلًا ولا مكانا آدميا تعيش فيه، فقررت أن تأخذ مقتنياتها وتجلس فى الشوارع وعندما تتحدث معها تدخل فى نوبة بكاء وانهيار كأنها تحلم بمكان آدمى يحميها من الشارع، وتدعو على من خلف الوعد وظلمها وتسبب لها فى المرض، ورغم هذه المأساة إلا أنها لديها ابتسامة أمل.
تقول: «نفسى حد من المسئولين يكلم المحافظة يجيبولى شقة أوضة بحمام، عشان أقعد براحتى وأستحمى عشان بتكسف أستحمى فى الشارع.
وأناشد الدكتور أحمد الأنصارى محافظ سوهاج ووزير الإسكان عاصم الجزار، مساعدتى فى الحصول شقة صغيرة، رحمة بسنى وشيخوختي، نظرا لظروفى المعيشية القاسية الأولى بالرعاية والاهتمام».
