الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

فلاش باك.. 2002.. مجزرة "جنين" ضد الفلسطينيين

مجزرة «جنين»
مجزرة «جنين»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كيف تكون الحياة بعد اثنى عشر يومًا من القتل والترويع وارتكاب مجزرة فى حق ٢٥ ألف إنسان؟.. يخبرنا تيرى رود لارسن، منسق الأمم المتحدة فى الشرق الأوسط، إبان اقتحام الاحتلال الإسرائيلى لـ«مخيم جنين» لللاجئين فى الضفة الغربية، عن الوضع ما بين الأول من أبريل حتى الثانى عشر من الشهر نفسه عام ٢٠٠٢، قائلا: «إن الوضع فى مخيم جنين لللاجئين الفلسطينيين مذهل ومروع لدرجة لا تصدق، إن الروائح الكريهة المنبعثة من الجثث المتحللة تحوم فى أنحاء المخيم، يبدو كما لو أنه تعرض لزلزال، شاهدت فلسطينيين يخرجون جثثًا من بين حطام المبانى المنهارة، منها جثة لصبى فى الثانية عشرة من عمره، أنا متأكد بأنه لم تجر عمليات بحث وإنقاذ فعلية».
رائحة الموت فى كل مكان، جثث متحللة لأطفال وشيوخ ونساء، نتاج الاجتياح الإسرائيلي، لمخيم جنين الذى بدأ فى مثل هذا اليوم الأول من أبريل ٢٠٠٢ ردا على عملية استشهادية بفندق نتانيا.
حيث اقتحمت الدبابات الإسرائيلية المخيم، لتدهس كل ما يمت للحياة بصلة، وانطلقت الرصاصات من فوهات بنادق الغادرين، مستهدفة الجميع فوق الأرض العربية بفلسطين، ومن لم يُقضى بالرصاص تحطم بيته فوق رأسه بفعل القصف الجوي.
كان القتل فى تلك المجزرة عشوائيًا لأقصى درجة، فيما استخدم جنود الاحتلال الدروع البشرية، ومنعت المساعدات الطبية من إسعاف الجرحى، إلى جانب عدم التكافؤ فى القوة، حيث تمتلك إسرائيل أقوى الأسلحة.
وتبوح الأرقام عن حجم المجزرة التى ارتكبت بحق الفلسطينيين، حيث استشهد نحو ٥٨ فلسطينيًا، بالإضافة إلى مئات المصابين، فيما اعترف الاحتلال بمقتل ٢٣ جنديًا من قواته، بينما يقول الجانب الفلسطينى إن العدد أكثر من ٥٠ جنديًا.