أعلنت الوكالة الأمريكية للتفتيش العام على إعادة إعمار أفغانستان (سيجار) اليوم الخميس أن أفغانستان ستظل معتمدة على المانحين الدوليين والمساعدات الأجنبية حتى بعد التوصل إلى اتفاق سلام مع حركة "طالبان"، وذلك في تقرير جديد لها.
وحث جون إف سوبكو رئيس الوكالة التي تراقب مليارات الدولارات من المساعدات الأمريكية لأفغانستان، حسبما نقلت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية، صانعي القرار السياسي في أفغانستان على التخطيط لما أسماه ب"اليوم التالي"، موضحا أن اتفاقية السلام لن تحل تلقائيا العديد من الأزمات التي تشهدها البلاد.
وأضاف سوبكو أنه إذا جاء السلام لأفغانستان وإذا كان هذا السلام مستداما، فإنه سوف يأتي بثمن إضافي لا يمكن إلا للمانحين الخارجين تحمله.
وقال التقرير الجديد، الصادر عن الوكالة الأمريكية، إن النقاط الرئيسية المثيرة للقلق تشمل انعدام الأمن على نطاق واسع وقدرات الشرطة المدنية والفساد المستشري والاقتصاد البطيء وتجارة المخدرات التي تديرها حركة "طالبان" وتهديدات حقوق المرأة.
وأضاف التقرير أنه إذا تم التوصل إلى اتفاق سلام، فإن هناك مخاوف أخرى تتمثل في إعادة دمج ما يصل إلى 60 ألف من مقاتلي حركة "طالبان" المسلحين وعائلاتهم في المجتمع الأفغاني.