الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

سفاحات خلف القضبان.. "قتل وسرقة وخطف" والفاعل امرأة.. خبير نفسي: الغيرة والحسد أبرز دوافع النساء لارتكاب الجريمة.. وقانوني: العقوبات تصل للإعدام في هذه الحالات

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الفترة الماضية لاحظنا ارتكاب المرأة لأفعال إجرامية لا تناسب طبيعتها الأنثوية، خاصة أن البعض منها تحول لجرائم قتل وتقطيع، وحرق، حولتها من شخصية تمارس حياتها بشكل طبيعي إلى متهمة تجلس خلف قضبان السجن تنتظر الحكم عليها في الجريمة التي ارتكبتها، والسطور القادمة توضح بعض من تلك النماذج والوقائع التي ارتكبتها نساء: 

قتلت حماتها لسرقتها
تمكنت الأجهزة الأمنية بالإسكندرية من القبض على "ض.ح" 30 عاما، بعد اتهامها بقتل "ف.م." 70 عاما، ربة منزل، والده زوجها داخل شقتها بالعقار رقم 10 بشارع الصولي بمنطقة باكوس، من أجل سرقتها، حيث قامت بضربها على رأسها بمفك وكتمت أنفاسها باللحاف بعدما شاهدتها أثناء سرقة مبلغ مالي دولاب غرفة النوم.
بسبب خلافات عائلية.. قتلت نجلي شقيق زوجها بقنا
اتهم عامل زوجة شقيقه "أ.أ.ع" 23 سنة، بقتل نجله "أ.ح.ع" عامين، ولكنها أنكرت ارتكابها الواقعة، وبعد ذلك جاء تقرير الصفة التشريحية ليؤكد أن هناك شبة جنائية لان سبب الوفاة إسفكسيا الغرق وخدوش بالظهر وأعلى الإلية، فتم ضبطها واعترفت بارتكابها الواقعة، وفجرت خلال التحقيقات مفاجأة بارتكابها واقعة مقتل شقيق الطفل المجني عليه " ع.ح.ع" عمر عام ونصف بتاريخ 12/3/2017 بسبب خلافات الجيرة.
ضبط سارقة المنازل بالزيتون
نجحت قوة أمنية من مباحث قسم شرطة الزيتون، من ضبط ربة منزل 65 سنة سابق اتهامها فى 5 قضايا وبحوزتها حقيبة كبيرة الحجم بداخلها "ميدالية مفاتيح بها 14 مفتاح مسكن مصطنع، 3 هواتف محمول، زردية حديدية، عتلة حديدية ذات نصل رفيع، منشار، 2 قفاز جلد، كمية من الأوراق فى حجم الأوراق المالية.
حبس ربة منزل خطفت رضيعة
أمرت النيابة العامة بجنوب الجيزة بحبس ربة منزل 4 لاتهامها بخطف طفلة من داخل مستشفى، عقب ولادتها بيوم واحد، حيث اعترفت المتهمة بخطف الطفلة، لعدم قدرتها على الإنجاب ورغبة فى تبنيها، حيث استغلت انشغال والدة الطفلة، وخطفتها وفرت هاربة إلى مسكنها بمنطقة الطالبية.


الفرق بين المرأة والرجل في ارتكاب الجرائم
ومن جانبها أكدت الدكتورة سميحة نصر، استاذ علم النفس ورئيس شعبة بحوث الجريمة والسياسية الجنائية بالمركز القومى للبحوث الجنائية والاجتماعية، أن الجريمة ليست مرتبطة بجنس معين فهي ترتكب من قبل الطرفين الرجال والنساء، لأن في السابق كان لدي الجميع اعتقاد أن الجريمة حكرا على الرجال فقط ولكن مع الوقت اتضح أن هذا الإعتقاد خاطئ، لأن الجريمة تبقى جريمة مهما ارتكبها أي فرد.
وأشارت إلى أن الجريمة واحدة عند جميع الأطراف ولكن الجانب الوحيد الذي كان يفرق بين الجرائم التي ترتكب من قبل الرجال والنساء، هو أن الطرف الأول ينفذ الجريمة سواء كانت قتل وسرقة وضرب وجرح وغيرها من الجرائم التي كان يعتمد فيها على قوته وصلابته بشكل علني وواضح، على خلاف الطرف الثاني "النساء" فالجرائم التي يرتكبوها تتم في السر، بسبب طبيعة المرأة.
وعن الأسباب التي دفعت المرأة إلى اقتحام عالم الجريمة، أوضحت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، أن المرأة لكونها كائن ضعيف فإن معظم دوافعها لارتكاب الأفعال الإجرامية تكون نفسية، كرغبتها في الإنتقام سوء من زوجها أو أقاربه أو أصدقائها، الغيرة والحسد، كلها دوافع نابعة من القلب والعاطفة، على خلاف الرجل الذي يرتكب الجريمة لأسباب موضوعية، لأنه قد يرتكب الجريمة بدافع السرقة، ويقدم على القتل إذا تم ضبطه من طرف الضحية، أيضا قد تتحول المرأة إلى مجرمة عن طريق الخطأ والصدفة، إذا وجدت نفسها في موقف الدفاع عن النفس، حيث ترتكب الفعل الإجرامي دون أن تكون لها نية مسبقة في ذلك، حينما تتعرض لمحاولة اغتصاب أو هتك عرض.
وعن الأساليب التي تستخدمها المرأة في ارتكاب جريمتها أوضحت "خضر" أن المرأة لها طبيعة أنثوية خاصة والجميع يرى أنها ضعيفة في معظم الأوقات ولا تقوي على اللجوء الأساليب التي يستخدمها الرجال في ارتكاب جرائمهم كالقوة الجسمانية أو حمل السلاح، لذلك حاولت المرأة خلال الفترة الماضية الإعتماد على وسائل سهلة وبسيطة في تنفيذ جريمتها كدس السم في طعام أو شراب الضحية، أو استعمال المخدرات لإضعاف قوة خصمها، أو عن طريق التحايل أو توظيف الآخرين، فبعض النساء قد يوظفن العشيق من أجل التخلص من الزوج، أو أشخاص آخرين عن طريق إغرائهم بالمال أو بأمور أخرى لينفذوا بالنيابة عنهن تلك الجرائم، كما أنها تستخدم أسلوب الخداع في إظهار الحب أو الإغراء بجسدها لإستدراج ضحيتها، كما أنها البعض منهم قد يلجأ إلى تعلم رياضات معينة تندرج ضمن خانة فنون الحرب، للدفاع عن نفسهم أو استخدامها في ارتكاب أفعال إجرامية.
وعن العقوبات التي تواجة المرأة في القانون، أكد فؤاد عبد النبي عميد كلية الحقوق بجامعة المنوفية، أن القانون لا يفرق بين رجل وإمراة في العقوبة المقررة حالة ارتكاب أحدهم لجريمة ما، ففي حالة ارتكابها جريمة القتل، فإن القانون يعاقبها، بالأشغال الشاقة المؤبدة، أو المؤقتة فى حالة قيامها بارتكاب الجريمة أو الواقعة "جريمة القتل " دون سبق إصرار أو ترصد.
وتابع: "أما إذا اقترنت جريمة القتل فى هذه الحالة بجريمة أخرى، فتكون العقوبة القانونية فى هذه الحالة هى الإعدام شنقا، وفى حالة ارتكاب جريمة القتل بغرض إرهابى يكون الحكم على الشخص مرتكب الفعل، والمشاركين فيه بالإعدام أو بالأشغال الشاقة المؤبدة"، أما في حالة القتل الخطأ او جرائم أخرى فإن العقوبة تتراوح بين السجن المؤقت من 3 إلى 15 سنة والحبس، وذلك حسب نوع الجريمة، أو الدعوى القضائية التى شهد فيها، وذلك بنص المادة 295 من قانون العقوبات المصرى.