الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

حادثة تكسير غرفة "قسطرة القلب" تثير غضب الرأي العام.. برلماني يطلب مناقشة عاجلة.. وأطباء: نتعرض لاعتداءات مستمرة.. ونقص المستلزمات والأدوية السبب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أثارت حادثة تحطيم غرفة قسطرة معهد القلب، من قبل اقارب أحد المرضى، غضب الأطباء ومتابعي السوشيال ميديا، كونها الأغلى والأحدث في المستشفيات الحكومية.


وفي إطار محاولات الوقوف على أسباب زيادة التعديات على الأطباء، قدم النائب ماجد طوبيا طلب مناقشة عامة حول استيضاح سياسة الحكومة بشأن زيادة التعديات على الأطباء فى المستشفيات أثناء تأدية واجباتهم لمختلف الأسباب وما هى خطى وزارة الصحة للتعامل مع هذه الأزمة.
وأضاف طوبيا فى بيان له، أن هناك العديد من حالات التعدى على الأطباء التى شاهدناها فى الفترة الأخيرة لأسباب خارجة عن إرادتهم منها على سبيل المثال واقعة الاعتداء على معهد القلب القومي، وتحطيم غرفة القسطرة داخله نتيجة وفاة إحدى الحالات مما يعنى خسارة مالية كبيرة وفى نفس الوقت هذا الأمر ينال من كرامة الطبيب.
وأشار طوبيا إلى أن مثل هذه الاعتداءات تتسبب فى عدم اقبال العديد من الأطباء فى بعض التخصصات وخاصة النادرة من العمل فى هذه المستشفيات خشية التعدى عليهم ففى الوقت الذى يتم التعدى على الطبيب فى المستشفى الحكومى نجد هذا الأمر نادرا الحدوث فى المستشفيات والعيادات الخاصة، مشددا على ضرورة وضع حد فاصل لهذا الأمر لمنع هذه الظاهرة وفى المقابل أن يكون هناك سرعة استجابة للمرضى وفقا للإمكانيات المتاحة، لافتا إلى ضرورة تعميم فكرة كاميرات المراقبة فى كافة أرجاء المستشفيات لتحسين مستوى الخدمة ومنع ظاهرة التعدى
وعن تفشي ظاهرة التعدي على الأطباء يقول الدكتور اسلام الديب أخصائي الأطفال حديثي الولادة ومكافحة العدوي، "لا يوجد أي تحرك من الوزارة تجاه الاعتداءات على الأطباء، إلا بعض إدارة المستشفى التي تقوم بعمل بلاغ ضد المعتدي".
واضاف لـ"البوابة نيوز" ان الاعتداءات لم تزد هذه الأيام لكنها موجودة وبنفس الكم تقريبا، لكن تسليط الضوء عليها وحدوثها في مكان حيوي ومهم كمعهد القلب مثلا، وتسليط الأضواء عليها من قبل رواد السوشيال ميديا مثلا، هو ما جعلها تظهر وكانها جديده علي الأطباء.
وأوضح أن أغلب الاعتداءات لاسباب خارجة عن ارادة الطبيب منها نقص الامكانيات او عدم دراية اهل المريض بخطورة حالته أو طبيعة مرضه معتقدين أن الأطباء سبب الوفاة مثلا.


من جانبه أوضح المدير التنفيذي للحق في الدواء، أن السبب الرئيسي للاعتداءات التي تحدث على الأطباء، طبقا للرصد النقص الشديد في المستلزمات الطبية والأدوية، وهنا يشعر المريض أن الطبيب السبب باعتباره ممثل الحكومة وهنا يصب غضبه عليه، وقد يؤدي في حالات كثيرة إلى إصابات بالغة أو تحطيم للمعدات بملايين مثلما حدث في معهد القلب.
وأضاف أن السبب الثاني هو اتهام المرضى للأطباء اللامبالاة والإهمال وعدم التواجد أو متابعة الحالة باستمرار.
وأضاف أن الموضوع اصبح شائعا وادي لتوتر العلاقات بين الأطباء والمرضى خاصة أن الأطباء يعيشون فترة عصيبة بسبب مشاكلهم في المرتبات وبدلات العدوي ويشعرون بظلم المجتمع لهم وعدم تقدير الناس لخدماتهم.
كما أكد أن من الأسباب المهمة، هو أن المريض المصري عند ذهابه للمستشفى يصطحب معه أعدادا كبيرة وإبداء النزاعات والاختلافات من أقل كلمة وتصل الي الاشتباكات بالأيدي في أوقات كثيرة.
واختتم حديثه قائلا: "في ظني أن الحكومة هي المتهم الرئيسي سواء بعدم توفيرها المستلزمات والأدوية أو ظلمها للطبيب".