الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"أتلانتيك": "داعش" هرب أصوله المالية لتركيا عن طريق "فواز الراوي"

تنظيم داعش الإرهابي
تنظيم داعش الإرهابي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت مجلة "أتلانتيك" الأمريكية، الأربعاء، أن "الجزء الأكبر من الأصول المالية لتنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق، قد تم نقله إلى تركيا".
ونقلت المجلة عن مسئول عراقي بارز، لم تكشف عن اسمه، قوله:"إن أصول التنظيم الإرهابي وصلت إلى تركيا إما نقدا أو بعد تحويلها لذهب، كما تغاضت السلطات التركية عن بيع عناصر من داعش للنفط المهرب لمشترين أتراك".
وأضافت المجلة أنه رغم إعلان قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة أمريكيا، الانتصار على "داعش" في بلدة الباغوز، التي كانت آخر جيب تحت سيطرة التنظيم الإرهابي بسوريا، فإن الإرهابيين لا يزالون يتمتعون بالقدرة للوصول لمئات الملايين من الدولارات، وفق تقديرات خبراء.
وتابعت "نهاية داعش تمثل سيفا ذا حدين بالنسبة للدول التي تتطلع لتجفيف منابع الإرهاب، فمن ناحية جعلت الخسائر الفادحة التي مني بها التنظيم على الأرض من الصعوبة بمكان استغلال حقول النفط في كل من سوريا والعراق، وفرض ضرائب على المدنيين، الذين يعيشون تحت حكمه، لكن من ناحية أخرى، فقد حرر فقدان الإرهابيين للأراضي التنظيم من التكاليف المرتبطة ببناء دولة الخلافة المزعومة، ما يمكن التنظيم من التركيز حصريا على نشاطاته الإرهابية".
واستطردت "لا يزال النفط مصدرا لتمويل التنظيم، الذي لم يعد يسيطر على حقول، لكنه قادر على ابتزاز المسئولين عن خطوط الإمداد في المنطقة".
ونقلت المجلة عن هوارد شاتز، كبير الاقتصاديين في مركز الأبحاث الأمريكي "راند"، والمؤلف المشارك في العديد من الدراسات حول الشئون المالية لتنظيم داعش، قوله:"إن داعش جمع خلال فترة قوته أصولا كبيرة، وتؤكد المعلومات وجود أرصدة كبيرة لداعش من النقد والعقارات"، مشيرا إلى أن داعش استثمر في العقارات وتجارة السيارات في العراق وسوريا، عبر مؤسسات يديرها أشخاص متعاطفون مع التنظيم الإرهابي".
وأضافت المجلة أن سلطات إقليم كردستان العراق نفذت حملة مداهمة في مدينة أربيل في نوفمبر من العام الماضي، استهدفت بشكل رئيسي الشبكة المالية، التي كان يديرها شخص يدعى فواز محمد جبير الراوي لصالح "داعش"، وتتصل بتركيا، التي نفت توفيرها "ملاذا آمنا" لداعش وأصوله المالية.
وكانت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة أعلنت في 16 يونيو 2017 أنها قتلت فواز محمد جبير الراوي في مدينة البوكمال في شرق سوريا، وأوضحت حينها أن الراوي مسئول مالي إرهابي متمرس نقل ملايين الدولارات للإرهابيين في سوريا والعراق.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، المدعومة من واشنطن، أعلنت السبت 23 مارس، الانتصار الكامل والنهائي على "داعش" في آخر معاقله في بلدة الباغوز، بريف محافظة دير الزور الجنوبي الشرقي في شرق سوريا. 
وأضافت قسد، التي تشكل "وحدات حماية الشعب" الكردية عمودها الفقري، في بيان، أن مقاتليها انتصروا على مسلحي "داعش" بدعم من التحالف الدولي، داعية الحكومة السورية إلى الاعتراف بالإدارة الذاتية التي أنشئت في مناطق سيطرتها في شمال شرقي سوريا، كما طالبت تركيا بالتوقف عن التدخل في سوريا والانسحاب من جميع أراضيها.
وبعد ذلك، عقد ممثلون عن قوات سوريا الديمقراطية مؤتمرا صحفيا، وقال المتحدث باسم "قسد" كينو جابرييل: "نجتمع اليوم بمناسبة تحقيق النصر الكامل والنهائي على تنظيم داعش وهزيمته وإنهاء خلافته المزعومة".
وأضاف جابرييل، أنه وبالرغم من هزيمة التنظيم ميدانيا، إلا أن الحملة ستتواصل للقضاء على خلايا "داعش" النائمة.
وتابع أن هزيمة "داعش" في آخر معاقله في الباغوز جاءت بدعم من قوات التحالف الدولي.
ومن جهته، قال القائد العام لـ"قوات سوريا الديمقراطية" مظلوم عبدي:"نحن فخورون بما أنجزناه وإنقاذ 5 ملايين شخص في شمال وشرق سوريا من كل المكونات، وتحرير 52 ألف كلم مربع من الأراضي".
وأضاف أن 11 ألفًا من "قسد" قتلوا في المعارك بالإضافة إلى إصابة 21 ألفًا آخرين، إلى جانب الضحايا المدنيين الذين كانوا هدفا للإرهاب.
وقدم عبدي شكره للتحالف الدولي على دعمه لقوات سوريا الديمقراطية، معلنا البدء بمرحلة جديدة من الحرب على داعش بهدف القضاء الكامل على الوجود السري للتنظيم.
وبدورها، أفادت وسائل إعلام عراقية، الأربعاء، بأن زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي، يتنقل حاليًا على الأرجح في "البادية" السورية، وهي المنطقة الصحراوية الممتدة من وسط سوريا إلى العراق.
وقالت قناة "السومرية" العراقية، إن فرضية وجود البغدادي في الصحراء الممتدة من حدود سوريا الشرقية مع العراق إلى محافظة حمص وسط سوريا، يعزوها مراقبون إلى أن ابنه "حذيفة" قُتل في تلك المنطقة، في يوليو من العام الماضي، جراء غارة روسية، بل، ويعتقد أيضا أنه كان رفقة أبيه.
وأضافت "البغدادي الذي يتنقل بين الأمكنة متنكرا، لم يُعرف له ظهور علني إلا في مناسبتين عبر تسجيل صوتي، الأولى في يوليو 2014، بمسجد النوري بالموصل، والثانية في أغسطس 2018، أي بعد ثمانية أشهر من إعلان دحر التنظيم في العراق في ديسمبر 2017".