فى منزل تتردد فيه المناقشات السياسية كالشهيق والزفير، وإلى جوار زعيم وطنى التفت حوله الأمة، ولد على أمين وتوأمه مصطفى فى الحادى والعشرين من فبراير ١٩١٤، حيث كانت توأمه ابنة شقيقة الزعيم سعد زغلول، الذى تسلم قيادة الحركة الوطنية فى بدايات القرن الماضى فى مواجهة الاحتلال البريطاني.
وبالقلم الرصاص وفى عمر ثمانى سنوات فقط، بدأت رحلة على أمين فى بلاط صاحبة الجلالة، حينما أصدر مع شقيقه مجلة «الحقوق» والتى كانت تحوى أخبار منزلهم، وبعد عامين أصدرا مجلة «سنة ثالثة ثالث» وكان لأبناء الحى نصيب فى إصداراتهما بمجلة «عمارة البالي». كان أول موقف وطنى فى حياة على أمين حينما لطم حكمدار الغربية على وجهه، لمحاولته الاعتداء على مصطفى النحاس القطب الوفدى الكبير، ونال عقابه جراء ذلك التصرف بالفصل من مدرسة طنطا فى ١٩٢٨ وبعد عامين رفعت عنه العقوبة والتحق بالمدرسة الخديوية.
التحق فيما بعد بالجامعة الأمريكية ونال «البكالوريا» فى عام ١٩٣١ وسافر إلى إنجلترا ليحصل على بكالوريوس الهندسة فى ١٩٣٦ ولعب الملاكمة وكان من المشاهير فى هذه اللعبة.
عاد إلى مصر وانتقل بين عدد من الوظائف الحكومية، حتى تفرغ لإصدار أخبار اليوم فى ١٩٤٤.
وشهدت رحلته فى الصحافة محطات كثيرة بدأت بشراء مجلة «آخر ساعة» من صاحبها محمد التابعي، بالإضافة إلى إصدار مجلة «آخر لحظة»، وفى ١٩٥١ عُين نائبا لرئيس مجلس إدارة أخبار اليوم، وتولى رئاسة دار الهلال بعد ذلك بعشر سنوات وفى ١٩٦٤ أصبح رئيسا لتحرير أخبار اليوم.
كان على أمين صاحب اقتراح تعيين يوم للاحتفال بعيد الأم، وكتب ذلك فى مقاله اليومى «فكرة» واختير يوم الحادى والعشرين من مارس من كل عام للاحتفال به، والذى يتوافق مع بداية فصل الربيع. وفى مثل هذا اليوم الثامن والعشرين من مارس من عام ١٩٧٦ توفى على أمين عن عمر ناهز الثانية والخمسين.
