أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية، اليوم الأربعاء، أن التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء عمران خان، حول تشكيل حكومة انتقالية في أفغانستان أُسيء تفسيرها في الإعلام، مما أدى إلى ردود فعل غير مبررة من جانب جهات عدة.
وأوضحت الخارجية - في بيان أصدرته اليوم، ونشرته صحيفة "دون" الباكستانية - أن رئيس الوزراء عمران خان أشار في تعليقاته إلى نموذج باكستان حيث تجرى الانتخابات في ظل حكومة انتقالية..مشيرة إلى أنه ينبغي عدم إساءة تفسير التعليقات لتدل على التدخل في الشئون الداخلية لأفغانستان.
وأكدت أن باكستان ليس لديها مصلحة أخرى في أفغانستان سوى تعزيز السلام من خلال عملية سياسية خاصة بالأفغان وبقيادة أفغان، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء اهتم شخصياً بتسهيل عملية المصالحة السياسية الجارية في أفغانستان.. محذرة من إساءة تفسير ذلك لتقويض جهود باكستان المخلصة أو خلق سوء التفاهم في هذه المرحلة المهمة من العملية.
وكانت إحدى الصحف الباكستانية قد نقلت تصريحات رئيس الوزراء الباكستاني أمس الأول قال فيها إن تشكيل حكومة انتقالية أفغانية من شأنه أن يجعل المحادثات بين المسؤولين الأمريكيين وحركة طالبان سلسة، نظرا لأن الحركة ترفض الحوار مع الحكومة الحالية.
وفي أعقاب هذه التصريحات، استدعت (كابول) سفيرها لدى (إسلام آباد)، كما استدعت نائب السفير الباكستاني لديها لبحث ما وصفته ب"التصريحات غير المسئولة".
كما انتقد المبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستان زلماي خليل زاد تصريحات رئيس الوزراء الباكستاني، - في تغريدة له على صفحته الرسمية على "تويتر".. قائلا "إنه في حين أن لباكستان إسهامات بناءة في عملية السلام الأفغانية، إلا أن تصريحات خان ليست كذلك".. مشددا على أن مستقبل أفغانستان للأفغان وهم فقط من يقررونه.
وبحسب الصحيفة، فإن هذا الخلاف يعد المرة الثالثة التي تطلب فيها (كابول) توضيحا من (إسلام آباد) بشأن تصريحات تتعلق بمحادثات السلام خلال شهر واحد.
