اتفاق على تطبيق الشريعة وتناحر على الأرض.
جبهة النصرة ترفض التحالف مع دولة العراق.
الخلاف بين النصرة وداعش على أحقية الخلافة والإمارة.
معارض سوري: "داعش" تتلقى أموالًا من النظام السوري.
ناشط: "داعش" تحارب الثوار وليس النظام وتهاجم المناطق المحررة.
جبهة النصرة أقرب للمواطنين لأنها بقيادة سورية.
اتفاق على تطبيق الشريعة وتناحر على الأرض.
شهدت الجبهة السورية تناحرًا غير مسبوق بين تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروفة بـ"داعش" وجبهة النصرة بقيادة "محمد أبو الفاتح الجولان" بالرغم من أن كليهما يحمل نفس فكر تنظيم القاعدة وكليهما يجاهد في سوريا بهدف تطبيق الشريعة الإسلامية على حد ادعائهم.
ومن المعروف أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف بـ"داعش" جزء من تنظيم "دولة العراق الاسلامية"، التي يتزعمها " ابو بكر البغدادي " وهو من أرسل عناصر جهادية الى سوريا في منتصف 2011 لتأسيس ما عرف فيما بعد بـ"جبهة النصرة"، وهو ما يجعل تناحرهما أكثر غرابة وخاصة أن كليهما خرج من رحم تنظيم واحد قادم من العراق.
جبهة النصرة ترفض التحالف مع دولة العراق.
بدأ الخلاف بين كلا التنظيمين الجهاديين حينما أعلن "البغدادي" في أبريل 2013 توحيد "دولة العراق" و"جبهة النصرة" لإنشاء ما يعرف بتنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام"، لكن "جبهة النصرة" رفضت الالتحاق بالكيان الجديد، وشهدت ساحة القتال تناحر الفصيلين علي الرغم من أن كليهما أبناء مشروع واحد وهو على حد وصفهم "إقامة الدولة الإسلامية على منهاج النبوة وحاكمية الله في الأرض".
واستدعى الخلاف الدموي بين كلا التنظيمين تدخلا شخصيا من زعيم تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري، الذي دعا في تسجيل صوتي إلى وقف الفتنة وإنشاء هيئة تحكيم شرعية للفصل بين المجموعات المسلّحة.
الخلاف بين النصرة وداعش على أحقية الخلافة والإمارة.
وكان قد استوطن الجهاديين المسلحين سوريا منذ قيام الثورة التي أثارت اطماعهم وشعروا معها بقرب ميلاد دولة اسلامية على منهجهم التكفيري حال التحاقهم بها، يقول الناشط السوري والمتحدث باسم "شبكة سورية مباشر" "ياسين ابو رائد" أن تواجدهم يعادل نصف تواجد الجيش الحر والثوار غير أن حجمهم تقلص بعد الاشتباكات الأخيرة مع قوات الجيش الحر، كما أوضح أبو رائد أن سر الخلاف بين داعش والنصرة يعود لأسباب تنظيمية وإدارية وعلى أحقيّة القيادة والإمارة.
معارض سوري: "داعش" تتلقى أموالًا من النظام السوري.
وصرح المعارض السوري "مؤمن كويفاتية" أن داعش جزء من تعاون التنظيمات الارهابية مع النظام مؤكدا انها تلقت تدريبات للقيام بأعمال إرهابية داخل سوريا منذ مقتل رفيق الحريري، وكان لها قبل اندلاع الثورة السورية معسكرات داخل البلاد لتنطلق منها الي العراق لمحاربة الامريكان، وقدم هؤلاء لسوريا بحجة محاربة النظام وهم في الحقيقة يتلقون أموالًا من النظام لتقوية شوكتهم داخل سوريا، موضحا أن الأسد يفعل ذلك من أجل استعطاف المجتمع الدولي لإظهار نفسه بأنه يحارب الإرهاب وتنظيم القاعدة .
وأشار " كويفاتية " إلي أن معظم عناصر التنظيم غير سوريين قدموا في البداية بنية خالصة لنصرة الشعب السوري لكنهم سلكوا الطريق الخط وانضموا إلى تنظيم إرهابي يعمل لصالح النظام الحاكم في سوري.
"داعش" تحارب الثوار وليس النظام وتهاجم المناطق المحررة.
وأكد المعارض السوري أن داعش تحارب الثوار وليس النظام كما تهاجم المواقع المحررة من قبل المعارضة، مشيرا الى أن الشعب السوري لم يعد لديه طاقة لتحمل تطرفهم واختطافهم للثوار والقيادات وكان على الجيش الحر أن يحاربهم لردع ممارستهم الوحشية .
واستطرد كويفاتية: أن تنظيم دولة العراق والشام جزء من النظام الذي ينفذ أجندة الاستخبارات الإيرانية" على حد قوله".
جبهة النصرة أكثر شعبية من داعش
وعن مدى القبول الشعبي الذي تحظي به جبهة النصرة قال كويفاتية إن النصرة تختلف عن داعش فليست لديها أجندات خارجية وتعمل جنبا الى جنب مع الثوار لتحرير الأرض السورية من دنس آل الأسد والايراني الفارسي وأذيالهم، موضحا أن سمعتها داخل سوريا طيبة.
جبهة النصرة بقيادة سورية عكس تنظيم دولة العراق.
وأرجع السبب في اختلاف النصرة عن داعش لكونها بقيادة سورية ولذلك فهي أرحم على أهل سوريا من داعش التي تتبني المنهج التكفيري، كما أوضح بأن النصرة تحاول فرض الأمان على المناطق التي تسيطر عليها .
وأفاد بأن الجبهة الإسلامية تمثل الشريحة الجهادية الوسطية ولا يتبنوا الفكر التكفيري، ويعملون وفقا لأجندات سورية خالصة .
