السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

الأب نصراويين يلقي كلمة الأردن في احتفال البشارة المشترك بلبنان

 الأب فراس نصراويين
الأب فراس نصراويين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ألقى الأب فراس نصراويين، كلمة المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن، في اللقاء الاحتفالي الثالث عشر في لبنان، بمناسبة عيد بشارة السيدة العذراء مريم، وإعلانه عيدًا وطنيًا جامعًا، والذي دعا إليه رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، واستضافه السراي الحكومي في بيروت، مساء أمس، بحضور ممثلة الرئيس الحريري النائبة بهية الحريري، إضافة إلى رجال دين من مختلف الأديان والمذاهب في لبنان.
وفيما يلي نص الكلمة التي ألقاها الأب نصراويين:
مساءُ الخير، مساءُ السلامِ المريمي، مساءُ البشارة
دولةَ الاستاذ سعد الحريري الاكرم، راعي حفلِ البشارة،
اصحابَ الغبطةِ والسيادةِ والسماحة، الأخوةُ والأخوات، الحضورُ الكرام،
أحملُ إليكم حبًا كبيرًا عابقًا برائحةِ مياهِ المعموديةِ في الأردن. أحملُ إليكم حبَّ المسيحِ وأمِّه العذراء، والرسلِ الذين تجوّلوا في ربوع ِالأردن. أحملُ إليكم إيمانَ موسى، وتوهجَ إيليا، وشهادَةَ المعمدانِ من أجلِ الحق. أحملُ إليكم رسالةَ عمّانَ وكلمةَ سواء، وأسبوعَ الوئامِ بينَ الأديان، وكلُّها انطلقت من عندنا... منَ الأردن.
أحملُ إليكم جائزةَ تمبلتون، ومصباحَ سلامِ أسيزي، ووصايةَ الهاشميين على المقدّساتِ في القدسِ الشريف، عاصمةِ فلسطينَ العربيّة. أحملُ إليكم وحدةً وطنيةً وتلاحمًا قلَّ نظيرُه بينَ مسلمي العالمِ ومسيحييه. أحملُ إليكم شهادةَ البابا فرنسيس، بابا "الأخوّةِ الإنسانيةِ"، في غيرِ مرّة، أنّ لبنانَ والأردنَّ قد تآلفا وتعانقا في مودّة، وذراعينِ مفتوحينِ للمهجّرينَ والمجروحينَ من الأشقاءِ ومنَ الأصدقاء.
أحملُ إليكم دعوةَ السنةِ الثانيةِ لعيدِ البشارةِ الذي انتقلت عدواه من عندِكم إلينا، وما أجملَها من عدوى! والشكرُ لمن صنعَ منها عيدًا. ويا ليتَها تصبحُ عندَنا مثلَ عندِكم: عيدًا وطنيًا سنويا! ويا ليتَ العيدَ يصبحُ شرقَ أوسطيًا جامعًا! يدلُّ فيه العيد على تآلفِ الحجرِ، وتحالفِ البشرِ: تآلفهم على حُلمِهم حولَ مريمَ الأم، وتحالِفِهم على أمانيهم العادلة، بشرقٍ جديدٍ ومستقبلٍ سعيدٍ لنا، ولجميع أبناءِ إبراهيم.
عشتم وعاشَ لبنان، وعاشَ الأردن، وعاشت الأخوّةُ الإنسانيةُ حولَ مريمَ البتول، والسلامُ عليها، وعليكم!