الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

العالم يرفض سيادة إسرائيل على "الجولان".. السعودية تستنكر.. والكويت تأسف.. والإمارات: خطوة تقوض التوصل إلى سلام شامل.. ولبنان: يخالف القانون الدولي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لقى اعتراف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بسيادة إسرائيل على الجولان، معارضة واسعة من العالم بشكل عام، والدول العربية بشكل خاص، مؤكدين تبعية الهضبة لسوريا، وأن هذا الإجراء انتهاك للقرارات الدولية.
وسبق أن أكدت مصر أن الجولان أرض عربية محتلة كما أعلنت السعودية رفضها التام واستنكارها للإعلان الذى أصدرته الإدارة الأمريكية، بالاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية المحتلة.


وأفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية بأن السعودية أكدت على موقفها الثابت والمبدئى من هضبة الجولان، وأن المملكة دعت «كل الأطراف إلى احترام مقررات الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة».
بدورها أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة، عن أسفها واستنكارها الشديدين إزاء القرار، وشددت حسب وكالة الأنباء الرسمية «وام»، على أن هذه الخطوة تقوض فرص التوصل إلى سلام شامل وعادل فى المنطقة، مشيرة إلى أنه لا يمكن تحقيق الاستقرار والسلام طالما تواصل إسرائيل احتلالها للأراضى الفلسطينية والعربية.
وأكدت «الإمارات»، أن الجولان أرض سورية عربية محتلة، وقرار الإدارة الأمريكية لا يغير هذا الواقع.
وأبدت وزارة الخارجية والتعاون الدولى الإماراتية، التزامها بقرارى مجلس الأمن رقم ٢٤٢ لعام ١٩٦٧ ورقم ٤٩٧ لعام ١٩٨١، وبالمبادئ المنصوص عليها فى مبادرة السلام العربية والمتعلقة بالانسحاب الإسرائيلى الكامل من الأراضى العربية المحتلة بما فى ذلك الجولان.
فيما عبرت مملكة البحرين عن أسفها، وأكدت وزارة الخارجية البحرينية، على موقفها الثابت باعتبار هضبة الجولان أراضى عربية سورية محتلة من قبل إسرائيل فى يونيو ١٩٦٧، بحسب قرارات مجلس الأمن الدولي.
فيما أعربت الكويت، على لسان نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجارالله، عن أسفها من القرار الأمريكى المتعلق بالجولان، مشيرة إلى أنها كانت تتوقع اتخاذ إجراءات من شأنها «احتواء الاحتقان فى المنطقة».
وكان لبنان أول دولة عربية، باستثناء سوريا، أدانت توقيع ترامب على المرسوم حول الجولان، حيث قالت الخارجية اللبنانية فى بيان: إن هذا القرار «يخالف كل قواعد القانون الدولى ويقوض أى جهد للوصول إلى السلام العادل، فمبدأ الأرض مقابل السلام يسقط، إذ عندما لا تبقى من أرض لتعاد لا يبقى من سلام ليعطى».
وأدان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بشدة قرار ترامب الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان المحتلة، والغارات الإسرائيلية على غزة.


كما أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أن موقف بلاده ثابت وواضح فى رفض ضم إسرائيل الجولان المحتلة وأى قرار يعترف بهذا الضم قرارا أحاديا سيزيد التوتر فى المنطقة.
وأضاف فى بيان عقب اعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على الجولان المحتلة أن موقف المملكة ثابت وواضح فى رفض ضم إسرائيل الجولان المحتل وفى رفض أى قرار يعترف بهذا الضم قرارا أحاديا سيزيد التوتر فى المنطقة، ولا يغير حقيقة أن الجولان المحتلة أرض سورية، يتطلب تحقيق السلام الشامل والدائم إنهاء احتلالها وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
بدورها، أعلنت وزارة الخارجية العراقية، على لسان المتحدث باسمها، أحمد الصحاف، أن «دعوة الولايات المتحدة إلى الاعتراف بسيادة الاحتلال الإسرائيلى على الجولان السورية تعطى الشرعية للاحتلال».
فيما رفض الاتحاد الأوروبي، قرار ترامب، بقوله فى بيان، إن «موقف الاتحاد الأوروبى لم يتغير، حيث إننا لا نعترف بسيادة إسرائيل على الأراضى التى تحتلها منذ ١٩٦٧، بما فيها مرتفعات الجولان، وبدورها أكدت ألمانيا،

على لسان نائبة المتحدث باسم الحكومة الألمانية، أولريكه ديمر، إن الموقف الألمانى لم يتغير بشأن الوضع القانونى لهضبة الجولان، ويتوافق مع قرار مجلس الأمن رقم ٤٩٧، الذى صدر بالإجماع فى عام ١٩٨١».
كما أعلنت كندا، رفضها القرار، وبحسب بيان صادر عن وزارة خارجيتها، شددت على أنها «وبشكل يتفق مع القانون الدولى لا تعترف بالسيطرة الدائمة لإسرائيل على مرتفعات الجولان».
من جهتها أعلنت الخارجية الفنزويلية، رفضها لقرار ترامب الاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية المحتلة، واعتبرت كراكاس فى بيان نشره وزير الخارجية خورخى أرياسا، على «تويتر»، مساء الاثنين، أن تلك الخطوة «تشكل انتهاكًا لقرارات مجلس الأمن».
وفى السياق ذاته، أعلنت الخارجية الإندونيسية، رفضها القاطع اعتراف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية المحتلة، مؤكدة أن الجولان «جزء لا يتجزأ من السيادة السورية».
ورفضت اليابان القرار الأمريكي، حيث أكد متحدث باسم الحكومة اليابانية أن طوكيو ترفض قرار ترامب بسيادة إسرائيل على الجولان، وشدد المتحدث على أن «بلاده ستواصل مراقبة المسار المستقبلى لهذه القضية باهتمام».
كما أعرب الكرملين، عن أسفه إزاء القرار، محذرا من تداعيات سلبية سيجلبها هذا القرار إلى المنطقة دون أدنى شك.


واستنكرت الجامعة العربية، الاعتراف بأشد العبارات الإعلان، وقال أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية فى تصريحات له، إن الإعلان باطل شكلًا وموضوعًا، ويعكس حالة من الخروج على القانون الدولى روحًا ونصًا تخصم من مكانة الولايات المتحدة الأمريكية فى المنطقة، بل فى العالم.
وأكد أبوالغيط أن شرعنة الاحتلال هو منحى جديد فى السياسة الأمريكية، ويمثل ردة كبيرة فى الموقف الأمريكى الذى صار يتماهى بصورة كاملة مع المواقف والرغبات الإسرائيلية.
وشدد الأمين العام للجامعة العربية على أن العرب يرفضون هذا النهج، وإذا كان الاحتلال جريمة كبرى، فإن شرعنته وتقنينه خطيئة لا تقل خطورة.
وأكد أبوالغيط أن الجامعة تقف بقوة وراء الحق السورى فى أرضه المحتلة، وهو موقف يحظى بإجماع عربى واضح وكامل، وستعكسه القرارات الصادرة عن القمة المرتقبة فى تونس مطلع الأسبوع المقبل.
فيما أكد استيفان دوغريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن وضع مرتفعات الجولان السورية المحتلة لم يتغير بموجب قرارات مجلس الأمن.
وردا على أسئلة الصحفيين بشأن إعلان ترامب اعتراف واشنطن رسميا بضم إسرائيل هضبة الجولان السورية المحتلة، قال المتحدث الرسمى «بالنسبة لنا موقفنا لم يتغير وموقف الأمين العام لم يتغير وتعكسه قرارات مجلس الأمن الدولى والجمعية العامة».


فور اعتراف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بسيادة الاحتلال الإسرائيلى على هضبة الجولان السورية المحتلة، تعالت الأصوات العربية والعالمية تندد بالقرار، وتصفه بالتحدى الصارخ للقوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة.
وسارعت أغلب الدول العربية ومنها السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، والكويت والأردن، وفلسطين، وسوريا، والمنظمات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبى، إضافة للصين وروسيا وغيرهما من دول العالم إلى إدانة القرار، والتأكيد على أن الجولان أرض سورية عربية محتلة.

الجامعة العربية: الإعلان باطل شكلًا وموضوعًا الاتحاد الأوروبى: لا نعترف بسيادة إسرائيل على الأراضى التى تحتلها