الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الجارديان: "داعش" لم يختفِ وبدأ يتبنى هذا التكتيك

داعش
داعش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الاثنين، مقالا جاء فيه أن تنظيم "داعش" الإرهابي لم يختف، لأن الأمر يتعلق بالأفكار، وليس بالأرض، التي كان يسيطر عليها.
وأضاف كاتب المقال مارتن تشولوف، أن "داعش كان تهديدا وجوديا في سوريا والعراق، فأصبح اليوم خرابا، إذ تم دحر كتائب المقاتلين الأجانب التي كانت لديه، فمنهم من قتل ومنهم من هو في السجون، بينما زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي هارب لا يعرف عنه مصيره شيء".
وتابع "لكن أنصاره لا يزالون متمسكين بالأفكار التي تشبعوا بها، ويظهر هذا في الشعارات، التي كانت نساء التنظيم ترددها عندما أخذن إلى مراكز الاعتقال، وكانت ترددن من وراء النقاب: داعش سيعود".
وأشار تشولوف إلى أن "البغدادي تسلل إلى معاقله غربي العراق، المنطقة التي أعلن فيها دولته، التي امتدت لاحقا إلى سوريا"، محذرا من أن "خطر اندلاع حرب عصابات من قبل التنظيم قائم".
ونقل الكاتب عن مسئول المجلس الأمني في إقليم كردستان العراق منصور البارزاني، قوله، إن "الظروف السياسية والاقتصادية التي أدت إلى ظهور تنظيم داعش متوفرة"، محذرا "من أن التنظيم سيعود في شكل مختلف، فتنظيم داعش موجود في الأفكار، وليس في الأرض التي سيطر عليها"، على حد تعبيره.
وأضاف الكاتب أن التنظيم بدأ يتأقلم مع انحسار مناطق سيطرته على الأرض، وبدأ يتبنى التمرد في المناطق التي تشهد نزاعات طائفية، مستخدما استراتيجية التمرد بدلا من محاولة السيطرة على الأرض، وبدأت خلاياه النائمة تنشر الخوف والذعر. 
وفي 27 فبراير الماضي، قال الخبير الأمني الكردي العراقي هاوكار الجاف، إن زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي فر من سوريا إلى العراق.
ونقلت صحيفة "بغداد بوست" حينها عن الجاف، قوله، إن "تنظيم داعش الإرهابي سيتبع استراتيجية جديدة تعتمد على تنفيذ عمليات نوعية في العراق والعالم، بالاعتماد على "الجيل الرابع"، الذي يتكون مما يسميه التنظيم الإرهابي "أشبال الخلافة"، وهم أبناء عناصر التنظيم.
وأضاف الجاف، أن "الاستراتيجية الجديدة للتنظيم، تركز على القيام بعمليات نوعية، يصحبها حرب إعلامية، بالاعتماد على التضحيم لتكون وسيلة جذب عناصر ومقاتلين جدد من دول أخرى.
وأشار الخبير الأمني الكردي، إلى أن "المعلومات والمؤشرات الأمنية تدل على أن أبو بكر البغدادي لا يتواجد في بلدة الباغوز في شرق سوريا، بل إنه خرج منها منذ فترة، ويعتقد بقوة أنه موجود في المنطقة بين مدينة الثرثار بمحافظة الأنبار في غرب العراق، ومدينة سامراء بمحافظة صلاح الدين في شمال البلاد مستغلا وجود نفوذ عشائري وصلة قرابة كونه من أهالي سامراء، واستفاد من علاقاته الشخصية لتواجده في تلك المنطقة".
وتابع الجاف، أن "شخصية مثل البغدادي ومخصص مكافاة لمن يُخبر عنه لديه إجراءات أمنية مشددة وتدابير احترازية، وغير مستبعد أن تكون هناك بعض الأجندات الإقليمية والدولية، تحكم وضع خطط لحمايته من أجل بقائه لأغراض مستقبلية تهم هذه الأجندات".
وكانت وسائل إعلام عراقية نقلت أيضا في 24 فبراير عن مصادر عراقية وأمريكية قولها إن زعيم داعش، أبو بكر البغدادي، دخل إلى صحراء محافظة الأنبار، في محاولة لاستخدام هذه المنطقة كمعسكر جديد للتنظيم من أجل إعادة ترتيب صفوفه بعد خسارته آخر معاقله في محافظة دير الزور في شرق سوريا.