الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

فاروق حسني بالإسكندرية يتحدث عن مسيرة 23 عاما في وزارة الثقافة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استعرض الفنان فاروق حسني، ابن الإسكندرية ووزير الثقافة الأسبق، بعض ملامح مسيرته خلال 23 عاما قضاها على كرسي وزارة الثقافة، الذي يؤكد باستمرار أنه "لم يجلس عليه كموظف، وكان يعمل لتنفيذ مشروع ثقافي وفني منذ بداية توليه مهام هذا المنصب". 
وفي أول أيام النسخة الـ15 من معرض الإسكندرية للكتاب، استضافت مكتبة الإسكندرية، مساء الإثنين، الفنان فاروق حسني، في ندوة قدمتها المهندسة هدى الميقاتي، نائب مدير مكتبة الإسكندرية، وأدارها الدكتور خالد عزب، رئيس قطاع المشروعات بمكتبة الإسكندرية، وحضرها عدد كبير من الكتاب والمثقفين والإعلاميين، إضافة إلى جمهور معرض الكتاب.
بدأ اللقاء بعرض فيلم تسجيلي قصير عن رؤية فاروق حسني الفنية وبعض إنجازاته في وزارة الثقافة من إخراج الدكتور هاني أبوالحسن، قبل أن يبدأ فاروق حسني حديثه مستعرضا أهم ملامح رحلته مع الثقافة، بدءًا من قصر ثقافة الأنفوشي بالإسكندرية.
وأشار فاروق حسني إلى ترميم تمثال أبو الهول باعتباره واحدا من أهم الأعمال التي يفتخر بإنجازها في الوزارة، وشرح كيف تلقى خبر سقوط جزء من كتف أبو الهول، وتفكيره في الاعتماد على النحات آدم حنين لترميم التمثال وتصحيح الترميمات الخاطئة التي تمت من قبل باستخدام الأسمنت، لينتهي ترميم التمثال خلال 10 سنوات"، وقال إنه "اهتم بجميع المباني الأثرية سواء إسلامية أو فرعونية أو قبطية، ولم يترك مكانا لم يخضع للترميم حتى من لم يسعفه في الوقت في ترميمه كان ضمن خطة الوزارة". 
وأكد فاروق حسني أن "الجمهور هو من يقوم بالحركة الثقافية"، مشيرا إلى أنه "خلال فترة عمله كوزير كان مهتما بالتنوير ونشر الثقافة"، ومشددا على أن "الدولة لن تضحي بهويتها"، وقال: "كدنا نفقد الهوية في 25 يناير". 
وتحدث فاروق حسني عن إنجازاته في وزارة الثقافة واهتمامه بالمسرح التجريبي، وترميم شارع المعز، وفك أعمدة معبد الأقصر، وبناء المكتبات وقصور الثقافة، وكيف تغلب على مشكلة الميزانية بإنشاء صندوق التنمية الثقافية الذي تمكن من خلاله من إنشاء متاحف ومكتبات وقصور ثقافة وتنظيم مهرجانات، وتوفير منح تفرغ للكتاب، وإنشاء 145 مكتبة في القرى.
وأكد فاروق حسني رفضه ممارسة السياسة حيث رفض الانضمام للحزب الوطني، وقال: " أنا فنان ولا أحب السياسة ولا أعمل بها".
وحول مشروع المتحف الكبير قال فاروق حسني إن "هذا المشروع هو حلمه الذي يتحقق"، مشيرا إلى أن فكرته جاءت بالصدفة بعدما شعر بالانزعاج من وصف أحد أصدقائه للمتحف المصري بالتحرير بأنه "مخزن"، فقرر عندها إنشاء أكبر متحف في العالم، لافتا إلى أن "متحف الحضارة لا يقل أهمية عن المتحف الكبير لكنه افتتح جزئيا للأسف".
وقال فاروق حسني إنه "يحب لقب فنان وليس وزير لأن الفنان هبة من الله بينما الوزير يختاره الرئيس"، وأشار إلى أن "العالم العربي يتقدم في الثقافة بشكل مبهر ويحاول اللحاق بالركب الدولي بدليل المتاحف والمراكز الثقافية والمعارض التي تقام في البحرين والكويت والإمارات والسعودية وهم يقومون بأشياء مبهرة، وأنا حزين على وطني لأنه لديه الإمكانيات التي تجعله في المقدمة".
وردا على سؤال عن الوضع في الإسكندرية الآن قال فاروق حسني "الإسكندرية أكثر مدينة تعرضت للتشويه، والشوارع اتغير شكلها للأسوأ، وعندما تسير على كورنيش الإسكندرية الآن تشعر أنك في كوكب القرود"، مشيرا إلى أنه "عندما سافر إلى باريس في نهاية السبعينيات كانت الإسكندرية أكثر جمالا من باريس". 
وتحدث فاروق حسني عن دوره في معركة أكيلي لاورو، وعن معاركه الثقافية في مواجهة الفكر المتطرف، ونشر التنوير ومن أهمها معركة وليمة لأعشاب البحر، ومعركة الحجاب. 
وشهدت الندوة مداخلات متعددة من الحضور أشادت بإنجازات فاروق حسني كوزير للثقافة، وكيف كان يعطي الفرصة للشباب وللقيادات في الوزارة لقيادة العمل الثقافي وحركة التنوير.