رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

حقوقيون: ميليشيات الحوثي ارتكبت جرائم حرب وإبادة للسكان في حجور

حقوق الإنسان في اليمن
حقوق الإنسان في اليمن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال المشاركون في ندوة عن حالة حقوق الإنسان في اليمن، إن ميليشيات الحوثي شنت حربًا شرسة استخدمت فيها كل الأسلحة الثقيلة على بلدة "حجور" بمديرية "كشر" بمحافظة "حجة" الواقعة شمال غرب صنعاء.
وحذر المشاركون في الندوة التي نظمتها المنظمة العربية لحقوق الإنسان بالتعاون مع مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان اليوم الإثنين، وعقدت بالعاصمة المصرية القاهرة بعنوان "حجور المأساة المستمرة" من جرائم إبادة جماعية وفضائع مروعة ترتكبها ميليشيا الحوثي الانقلابية بحق المواطنين في قرى مديرية كشر وحجور تحديدًا بمحافظة حجة.
وقال المشاركون، إن العالم سيفيق من غفلته على مأساة إنسانية كارثية هي الأكبر في اليمن تذكرنا بجرائم الإبادة الجماعية.
وأضاف المشاركون، أن ميليشيا الحوثي كثفت من هجماتها على قرى المديرية وقصفت بالصواريخ الباليستية وبالدبابات والمدفعية ومختلف أنواع الأسلحة بشكل هستيري وعشوائي.
وأشاروا إلى أن هذه الجرائم تأتي في ظل حصار خانق تفرضه المليشيا على المديرية وقطع إمدادات الغذاء والماء والدواء وغياب لكل مقومات الحياة، وموجة نزوح وتهجير داخلي هي الأكبر في تاريخ اليمن لعشرات آلاف من المواطنين الذين تركوا منازلهم ولجأوا للجبال البعيدة عن مناطق القصف.
واستغرب المشاركون صمت المجتمع الدولي إزاء هذه المذابح التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق المدنيين في قرى حجور من قصف عشوائي وقتل للنساء والأطفال بدم بارد.
وأوضحوا، أن ميليشيا الحوثي تقتل المواطنين العزل بدون رحمة وتتعمد تفخيخ البنية السياسية والاجتماعية وخلق صراعات سيدفع ثمنها اليمنيون لعقود قادمة.
وذكروا أن صمت العالم ومنظمات حقوق الإنسان على هذه المجازر الإرهابية التي ترتكبها المليشيا منذ شهرين في حجور أمر صادم ومروع ووصمة عار في جبين العالم الذي يتغنى بحقوق الإنسان.
وقال المشاركون، إنه ومنذ أربع سنوات، تعرضت هذه المنطقة للعزل عن الإعلام على الرغم من ارتكاب انتهاكات جسيمة بحق سكانها، وخلال الشهرين الماضيين شنت ميليشا الحوثي على قبائل حجور في منطقة حجة وخاصة مديرية كشر حربا شرسة استخدمت فيها وأضاف المشاركون أن هناك جرائم بشعة ترتكب بحق المدنيين، منها تفجير المنازل وقتل الأطفال والنساء وكل ذلك بعيدًا عن أعين الإعلام والمنظمات الحقوقية، وأن المليشيا تستهدف المناطق المأهولة بالسكان بمختلف القذائف والمدفعية الثقيلة والصواريخ الباليستية، ما تسبب بنزوح آلاف الأسر تحت نار القصف والقنص المباشر.
وأوضح المشاركون، أن الميليشيا تمنع المنظمات الإنسانية من إغاثة النازحين والجرحى الذين يفرون عبر الجبال، كما تمنع المياه عن المدنيين حيث فتحت جبهات قتالية في الأودية الأربعة التي تشكل مصدرًا رئيسيًا للحصول على المياه، ما تسبب في عدم قدرة الأهالي على جلب المياه، واستخدام البرك والمستنقعات وتجمعات الأمطار عوضًا عنها، فضلًا عن ملاحقتها كافة أبناء حجور في صنعاء واختطافهم وإخفائهم.
واستشهد المشاركون بعدد من الأرقام والإحصائيات المتعلقة بهذه الانتهاكات، ومنها وقوع نحو 8880 انتهاكًا بين المدنيين خلال نحو 60 يومًا من الحرب، بمقتل 213 مدنيًا بينهم 24 طفلًا و32 امرأة، وإصابة 496 مدنيًا بينهم 38 طفلًا و63 امرأة، وخطف وإخفاء 176 مواطنًا، وتهجير 2665 أسرة قسريًا ونزوح نحو 4856 أسرة جراء القصف بمختلف الأسلحة الثقيلة.
وأوضحوا، أن ميليشيا الحوثي فجرت وأحرقت 150 منزلًا منها 75 منزلًا تم نهب محتوياتها وتدميرها بالكامل، كما تسببت في حرمان ما يزيد على 20 ألف طالب وطالبة من الدراسة في حجور جراء القصف وتعرضت 45 مدرسة للقصف، وحولت المليشيا 8 مدارس أخرى لثكنات عسكرية لعناصرها.
وأضافوا، أن القصف العشوائي دمر 5 أسواق، ما سيحرم 2500 أسرة من التجار والعاملين فيها من تجارتهم ومصدر رزقهم ودخلهم الشهري، وإحراق وتفجير نحو 35 بابورا يستخدم لنقل المياه، والسيطرة على 186 مزرعة وإتلاف 45 مزرعة أخرى.