الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف ليوم الإثنين 25 مارس 2019

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أبرز كتاب الصحف الصادرة اليوم عددا من الموضوعات التي تشغل الشارع العربي، منها الحادث الإرهابي الأخير ضد المسلمين المسالمين في نيوزيلندا، والقرارات الأمريكية بشأن فلسطين وسوريا.
ففي عموده "كل يوم" بجريدة الأهرام وتحت عنوان "ما أعظمها امرأة!"، قال الكاتب مرسي عطاالله إن التاريخ سيكتب بأحرف من نور الدور المسئول الذي لعبته رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن في التعامل السياسي والإنساني الحكيم مع الهجوم الإرهابي البشع الذي استهدف عشرات المصلين من المسلمين وهم يؤدون صلاة الجمعة في أحد مساجد مدينة «كنيسة المسيح» في نيوزيلندا.
وقال إن جاسيندا امرأة ذات رؤية ثاقبة استطاعت أن تحول أصعب محنة واجهتها بلادها إلى طاقة هائلة من الحب والتسامح ونبذ الكراهية بفضل ما امتلكته من حكمة هائلة وقدرة خارقة على الثبات والصمود فى مواجهة الكارثة بالتوازى مع سرعة الحركة والبديهة لإطفاء النيران المشتعلة ومنع اتساعها.
وأضاف أن هذه المرأة العظيمة لم تعبأ بتهديدات المتطرفين وذهبت إلى موقع الجريمة مرتدية الحجاب الإسلامي تعبيرا عن المواساة والمساندة لأسر الضحايا مما دفع الكثير من السيدات غير المسلمات في نيوزيلندا إلى ارتداء أوشحة الرأس لإظهار التضامن مع الجالية المسلمة ولم تكتف رئيسة الوزراء بذلك وإنما ذهبت للمشاركة فى أول صلاة للجمعة بعد الحادث الإرهابي وهي ترتدي الحجاب وتردد في كلمة لها أمام أكثر من 5 آلاف من المصلين حديث الرسول صلى الله عليه وسلم باللغة العربية: « مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِى تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ؛ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى» ثم عادت وألقت خطابا قصيرا قالت فيه باللغة العربية: «نيوزيلندا تشاطركم الأحزان نحن واحد».
أما الكاتب محمد بركات ففي عموده "بدون تردد" بجريدة الأخبار فقال تحت عنوان "القدس والجولان.. وترامب" إن المهتمين بالشأن القومي العربي في عمومه، وقضايا الصراع العربي الإسرائيلي على وجه الخصوص، سيصل إلى حقيقة أننا أمام انحياز كامل وشامل من الإدارة الأمريكية الحالية والرئيس الأمريكي دونالد ترامب‬ بالذات لإسرائيل، يفوق ويزيد عما كان قائماً ومعمولاً به من كل الإدارات الأمريكية والرؤساء الأمريكيين قبل ذلك.
وأضاف أن المتابع للتوجهات السياسية الأمريكية تجاه المنطقة العربية بكل دولها وشعوبها، منذ تولي ترامب المسئولية والحكم، يدرك ويلمس بكل وضوح ذلك القدر الضخم من الانحياز المطلق لإسرائيل، والذي تجاوز في ضخامته كل الحدود.
واستشهد الكاتب بإقدامه بكل صلافة وعنجهية لاتخاذ العديد من القرارات العدوانية وبالغة الفجاجة والحمق، والتي بدأها بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، ثم تلاها الآن بإعلان نيته في الاعتراف بضم الجولان السورية المحتلة إلى إسرائيل، وهو ما يمثل في الحقيقة اعتداء صريحاً على الحقوق العربية، واستهانة كاملة بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
واختتم الكاتب مقاله قائلا "وفي ظل ذلك بات من الضروري أن ندرك جميعاً الحقيقة الواضحة، التي تؤكد ذلك الانحياز الترامبي الكامل لإسرائيل، وإصراره الفج على تدمير عملية السلام ووقوفه موقف العداء من الحقوق العربية المشروعة، في فلسطين والجولان وغيرهما، وهو ما يتطلب رداً واضحاً وقوياً من العرب، فهل يحدث ذلك؟!!"
أما الكاتب ناجي قمحة ففي عموده "غدا أفضل" بجريدة الجمهورية وتحت عنوان "قمة القاهرة..والعمل العربي المشترك" قال إن القمة المصرية الأردنية العراقية انعقدت في القاهرة أمس في مرحلة حرجة تواجه فيها المنطقة العربية أخطار الإرهاب، ومخططات القوى الاستعمارية الطامعة في ثروات المنطقة والتي استدعت الإرهابيين رأس جسر لتدخلها الصارخ في الشئون العربية وتداعيات الأزمات العربية - العربية التي أثرت بالسلب على قدرات العمل العربي المشترك وهي الوسيلة الوحيدة الواجب دعمها لمواجهة كافة الأخطار. 
وأشار إلى أن من بين الأخطار تصفية القضية الفلسطينية وابتلاع إسرائيل للأراضي المحتلة، خاصة بعد اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المجحف وغير المشروع بالقدس العربية عاصمة لإسرائيل، وبالجولان العربية السورية تابعة لها، مما يعني الخضوع الأمريكي التام للأطماع الإسرائيلية في غياب إرادة عربية قوية مشتركة تعيد للتضامن العربي قوته، وتفعل دور جامعة الدول العربية في تسوية النزاعات وتمتين علاقات التعاون الاقتصادية بين دولها حتى تقوى وتتفرغ لمواجهة أخطار الإرهاب وأطماع إسرائيل وحماقات البيت الأبيض!.