رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

تقرير أممي: أفريقيا تحتاج إلى زيادة الإيرادات العامة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ذكر التقرير الاقتصادي لأفريقيا لعام ٢٠١٩ أن القارة تحتاج إلى زيادة الإيرادات العامة البالغة حاليا ٤ر٢١% من إجمالي الناتج الداخلي، وزيادة الإنتاجية من خلال زيادة الاستثمار ليصل إلى ما بين ٣٠ و٣٥% من إجمالي الناتج الداخلي لتمويل الإنفاق لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأشار التقرير الذي أطلقته في مراكش، اليوم السبت، لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا على هامش اجتماعات الدورة ٥٢ للجنة ومؤتمر وزراء المالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية الأفارقة، إلى أن أفريقيا يمكنها زيادة الإيرادات العامة بنسبة من ١٢ إلى ٢٠% من الناتج الإجمالي الداخلي من خلال الوصول إلى فرض ضرائب على قطاعات لم يتم الوصول إليها حتى الآن مثل القطاع الزراعي وقطاع الاقتصاد غير الرسمي وقطاع الاقتصاد الرقمي والعمل على محاربة التهرب الضريبي والفساد، وهذه الأمور من شأنها حشد ٧٢ مليار دولار سنويا على مدى السنوات الخمس القادمة.
وأوضح التقرير أن تنفيذ إصلاحات ضريبية مناسبة يمكن أن يزيد من هامش عمل الموازنة في أفريقيا بنحو ١٧٠ مليار دولار بما يمثل أكثر من ٩% من الناتج الإجمالي الداخلي، ويسد أكثر من ٧٠% من عجز تمويل الاستثمارات اللازمة لتحقيق التنمية المستدامة، وهو العجز الذي يقدر بـ ٢٣٠ مليار دولار.
كما أوضح التقرير الذي عرضه آدم الحريكة مدير قسم الاقتصاد الكلي والحوكمة باللجنة الاقتصادية لأفريقيا، أن سياسات الموازنة يمكنها تحفيز النمو الشامل في القارة، لاسيما أن أفريقيا تعد حاليا ثاني قارة في العالم بعد أمريكا اللاتينية من حيث انعدام العدالة في توزيع العائدات.
ولفت إلى أن خفض الضرائب ليس له أثر ملحوظ على جذب الاستثمارات، داعيا إلى تبني استراتيجيات من أجل إدارة أفضل للدين.
وأظهر التقرير أن أفريقيا حققت تقدمًا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والحوكمة وحشد الموارد لتحقيق التنمية المستدامة ولكن التقدم متفاوت من بلد لآخر، ولا يزال محدودا بالنظر إلى الإمكانات المتاحة بالفعل في أفريقيا، حيث إن هناك نموا اقتصاديًا بلغ ٢ر٣% عام ٢٠١٨ ومن المتوقع أن يصل إلى ٤ر٣% عام ٢٠١٩، و٨ر٣% عام ٢٠٢٠، وبالتالي فإن أفريقيا تسجل نموا بطيئا، وبالتالى يتعين تحسين أداء الاقتصاد الكلي في أفريقيا للوصول إلى نسبة نمو تصل إلى ١٠%، ويمكن لتفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية أن تغير المعطيات وتعطي دفعة للاقتصاد الأفريقي.