تحل اليوم السبت، ذكرى إنشاء دار الكتب بالقاهرة والتي يضم ما يقرب من 57 ألف مخطوط تتراوح بين البرديات والمخطوطات الأثرية، والوثائق الرسمية.
دار الكتب والوثائق القومية "إحدى الهيئات التابعة لوزارة الثقافة" وأول مكتبة وطنية على مستوى الوطن العربي ويرجع إنشاؤها إلى عام 1870 عندما قام على باشا مبارك بمبادرة في عصر الخديوي اسماعيل باشا بتأسيس الكتب_ خانة الخديوية المصرية والتي عُرفت بـ"الكتبخانة" وذلك من أجل جمع المخطوطات النفيسة التي أوقفها السلاطين والأمراء والعلماء والمؤلفون على المساجد والأضرحة.
وضع الخديو عباس حلمي الثاني في عام 1899 حجر الأساس للمبنى على الطراز المملوكي يحاكي بما يضمه من مقتنيات أثرية ما كانت عليه القاهرة القديمة من أصالة وعراقة حيث يجمع بين دار الكتب ودار الآثار العربية وخصص نصف المبنى لدار الآثار العربية والنصف الآخر لدار الكتب المصرية بمدخل مستقل وتم تشييدها في منتصف عام 1903 وفتحت أبوابها للجمهور في أوائل عام 1904.
وافتتح الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس الوزراء، والدكتورة إيناس عبدالدايم وزير الثقافة، مبنى دار الكتب بباب الخلق بعد ترميمه وتطويره، بحضور الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة.
بلغت تكاليف أعمال الترميم نحو 33 مليون جنيه، وهي منحة مقدمة من الشيخ محمد بن سلطان القاسمي حاكم الشارقة والذي يمثل داعمًا قويًا للثقافة العربية، حيث قام من قبل بتمويل إنشاء مبنى دار الكتب والوثائق القومية بالفسطاط.
يشمل متحف دار الكتب مجموعة قيمة من أندر المقتنيات التراثية وأثمنها، وتعد من أعظم ما خلفته الثقافة الإسلامية والعربية، من أهمها: مخطوطات نادرة في الدين والطب والفلك والأدب واللغة، مكتوبة باللغات: العربية، والتركية، والفارسية.. ومصاحف شريفة تتميز بجودة الخط، وبراعة الزخرفة، وجمال النقوش المُحلاة بالذهب، وبرديات عربية، ووثائق، ومجموعة من المسكوكات والعملات ذات القيمة الأثرية المهمة، تضم: عملات ذهبية وفضية ونحاسية وبرونزية صُكت في عصور مختلفة، بالإضافة إلى مجموعة قيمة من: لوحات الخط العربي والخرائط النادرة وأوائل المطبوعات والدوريات.
