الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

فلاش باك.. 1948.. عناصر الإخوان الإرهابية تغتال القاضي أحمد الخازندار

 القاضي أحمد الخازندار
القاضي أحمد الخازندار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كان الحكم بالأشغال الشاقة المؤبدة على أعضاء جماعة الإخوان المسلمين فى نهاية ١٩٤٧ لتورطهم فى الاعتداء على جنود بريطانيين بالأسكندرية، وهى القضية التى كان ينظرها القاضى أحمد الخازندار، منطلقًا نحو طريق يفضى إلى الحقيقة التى باتت راسخة، أن من يخالف هوى جماعة الإخوان الإرهابية فإن دمه مهدور لديهم، وتأكيدا على عدم تحملهم العيش فوق أرض واحدة مع المختلفين معهم.
«ربنا يريحنا من الخازندار وأمثاله» كانت تلك الجملة التى تفوه بها مؤسس الجماعة الإرهابية، حسن البنا فى أعقاب الأحكام التى أصدرها القاضى أحمد الخازندار، فالتقطها أعضاءها وإعمالا بمبدأ «السمع والطاعة» الذى جُبلت عليه نفوسهم يوم أن قبلوا بالانضواء تحت إمرة كبرائها، دبروا لمؤامرة اغتيال الخازندار.
ففى صبيحة مثل هذا اليوم الثانى والعشرين من مارس من عام ١٩٤٨ هَم القاضى أحمد الخازندار للخروج من منزله الموجود فى شارع رياض بمدينة حلوان، مستعدًا لاستقلال القطار المتجه إلى وسط القاهرة حيث محكمة الاستئناف، وكان ينظر فى هذه الأيام قضية أخرى متورط فيها أعضاء الجماعة الإرهابية عرفت بـ«سينما مترو» وما هى إلا خطوات حتى ظهر عنصران ينتميان لـ«الإرهابية» هما حسن عبدالحافظ ومحمود زينهم ليحققا ما يصبوا إليه كبيرهم الذى علمهما القتل والاغتيالات، فأطلق المجرمان تسع رصاصات استقرت إحداها فى قلب الخازندار فأردته شهيدًا.
انتبه الأهالى لأصوات الرصاص وتمكنوا من الإمساك بالقتلة، ليقتادوهم إلى قسم الشرطة وبتفتيشهم عثر على أوراق تثبت انتمائهم للجماعة الإرهابية، واستدعت النيابة «البنا» لكنه أنكر معرفته بهم تماما، ولكنه عاد واعترف بأن حسن عبدالحافظ يعمل سكرتيرًا له، بعد إثبات النيابة لذلك.