الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

اهتمام عالمي ببيان شيخ الأزهر عن مذبحة المسجدين بنيوزيلندا

شيخ الأزهر
شيخ الأزهر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أبرزت صحيفة «صوت الأزهر» في عددها الصادر هذا الأسبوع، الاهتمام العالمي ببيان فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، بشأن الهجوم الإرهابي فيي نيوزيلندا، خاصة تأكيده أن الهجمات الإرهابية على دور العبادة يجب أن تجعلنا أكثر حسمًا مع التيارات والجماعات الإرهابية، وأن هذه الهجمات إنما هي نتيجة لتفشي خطاب الإسلاموفوبيا في العديد من البلدان.
وقالت الصحيفة، إن العديد من الصحف "الفرنسية – الإيطالية- الإسبانية – الإيرانية – الأفغانية- والعبرية"، نقلت دعوة فضيلته إلى بذل مزيدٍ من الجهد لتعزيز قِيَمِ التسامح والتعايش والاندماج الإيجابي القائم على المساواة في الحقوق والواجبات، واحترام الخصوصية الدينيَّة والثقافيَّة في المجتمعات.
واستعرضت الصحيفة الصورة التي تناول بها الإعلام العالمي الاعتداء الإرهابي على مسجدي نيوزيلندا، موضحة أن الخطاب الإعلامي في نيوزيلندا وأستراليا وصف تلك العملية بأنها عملية إرهابية، ولم تختلف الرؤية كثيرًا في الصحف الأوروبية والأمريكية فقد تناولت صحف "ذا صن" و"لايفيننج استاندارد" و"الواشنطن بوست" العملية بوصفها عملية إرهابية مكتملة الأركان.

وجاء في بيان شيخ الأزهر: "ولعل الذين دأبوا على إلصاق الإرهاب بالإسلام والمسلمين يتوقَّفون عن ترديد هذه الأكذوبة بعد أن ثبت لكلِّ مُنصف مُتجرِّد من الغرَض والهوى أنَّ حادثة اليوم، بكل ما خلَّفته من آلامٍ شديدة القسوة، لم يكن من ورائها عقلٌ منتمٍ للإسلام ولا للمسلمين، وإنَّما وراءها عقل بربري وهمجي متوحش، لا نعرف ما هي دوافعه وعقيدته المنحرفة التي أوحت له بهذه الجريمة النكراء، غير أنَّنا - نحن المسلمين - رغم فاجعتنا التي فتَّتت أكبادَنا لا نستطيع أن نقول كلمةً واحدةً تَدِين المسيحيَّة والمسيح -عليه السلام- والتي قد يدَّعي الإيمانَ بها هذا القاتلُ الأثيم؛ لإيماننا بالفرق الهائل بين الأديان وسماحتها، وبين المتلاعبين بها من تجَّار السياسة وتجَّار السلاح، ولسنا نفهم الفرق بين إرهابٍ يرتكبُه مُنتمٍ للإسلام فيُضاف على الفور إلى الإسلام والمسلمين، وبين إرهابٍ يرتكبه مُنتمٍ إلى أي دين آخر فيُوصف فورًا بأنه متطرف يميني، كما أننا لا نفهم كيف لا يوصف هذا الهجوم بأنه إرهاب ويقال: إنه جريمة، وإنني أتساءل: ماذا تعني كلمة "التطرف اليميني"؟ ولماذا يدفع المسلمون وحدَهم ثمنَ ما يُسمَّى بـ"التطرف اليميني" وما يُسمونه بالتطرف الإسلامي من دمائهم وشعوبهم وأراضيهم؟ أما آنَ الأوان أن يكفَّ الناس شرقًا وغربًا عن ترديد أكذوبة: "الإرهاب الإسلامي"؟.