يلهث النظام القطري خلف المملكة العربية السعودية ليقتفي أثرها أينما تذهب لإفشال كل تحركاتها بالتنسيق مع دولة الملالي الإرهابية، فلم يترك تميم أمير الدم والإرهاب وسيلة للكشف عن حقده ضد السعودية إلا واستخدمها، وهذه المرة هرول إلى العراق باحثا عن طريقة جديدة لاستمالة حكومة بغداد وإفساد علاقتها مع الرياض.
فبعد يومين فقط من زيارة وزير التجارة السعودي ماجد بن عبدالله القصبي إلى العراق وإجراء مباحثات تجارية واقتصادية مهمة أرسل حكام الدوحة وزير التجارة القطري علي بن أحمد الكواري ومعه ما يزيد على الثلاثين تاجرا من بلاده، لزيارة بغداد في محاولة لاستمالة وخطف الفرص الاستثمارية التي سبق أن اتفقت الرياض عليها.
الوفد القطري لم يكتف بالزيارة وإجراء مباحثات روتينية لكنه أعلن وبشكل مفاجئ إطلاق "الملتقى الاقتصادي العراقي القطري" حيث دعا أذناب الحمدين إلى مشاركة عدد كبير من رجال الأعمال الذين يمثلون البلدين.
وكان الوفد السعودي رفيع المستوى قد اجتمع فى العراق برؤساء الجمهورية والحكومة والبرلمان بحضور وزراء ومسئولين في مجالات الكهرباء والنفط والطيران المدني.
وناقش مجلس يضم خبراء عن بغداد والرياض سبل التعاون في ملف الطاقة لحل أزمة الكهرباء في العراق، حيث قدمت السعودية عرضا سخيا في هذا الإطار يقوم على تمويل شبكة لنقل الطاقة تصل إلى الحدود بين البلدين على أن يتولى العراق تمويل الجزء الواقع داخل أراضيه.
قال اللواء محمود منصور مؤسس المخابرات القطرية، إن النظام الحالى لن يتمكن من التأثير على العلاقات العراقية السعودية المتنامية لا سيما في ملفات الاقتصاد في ظل الإمكانيات الهائلة التي يحتكم عليها البلدان والثقل الذي يلعبانه في تجارة البترول على المستوى الدولي.
وأشار منصور في تصريحات خاصة، إلى أن البوابة الوحيدة المتاحة أمام قطر في العراق تتمثل في الإسهام ضمن جهود دولية كبيرة لتوفير الدعم اللازم لإعادة إعمار المناطق التي تضررت في الحرب على تنظيم داعش.
وفي نفس السياق قال القيادي بحزب الغد، محمد إمام، إن النظام القطري تلقى صدمة قوية مؤخرا بعدما أعلن وزير الطاقة السعودي خالد الفالح اكتشاف كميات ضخمة من الغاز في البحر الأحمر.
وأضاف إمام في بيان له، أن الاكتشاف الغازي الجديد للسعودية عزز مخاوف النظام القطري، خاصة في ظل اقتصاد الدوحة المأزوم.
وكان مثال الآلوسي السياسي البارز ورئيس حزب الأمة العراقي، فضح في تصريحات المساعي القطرية الإيرانية للالتفاف على العقوبات الأمريكية ضد راعي الإرهاب الأول في العالم والشرق الأوسط من خلال استغلال العراق.
وطالب الآلوسي قطر بالابتعاد عن الإضرار بالاقتصاد العراقي، مبينا أن قطر غير متعاونة وأن النظام في الدوحة يعتبر نفسه جزءا من لعبة معاداة دول الخليج والعراق ومناصرة إيران، وهذا ينعكس على السياسة القطرية، قائلا يجب أن تبتعد الدوحة عن عصابات المافيا وعمليات تهريب النفط ودعم الميليشيات الإرهابية في بلادنا".
