الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

ألمانيا تعيد تقييم دورها في أفغانستان

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلن المبعوث الألماني الخاص لأفغانستان وباكستان ماركوس بوتزيل، اليوم الأربعاء، أن ألمانيا لا تريد أن تعقد مؤتمرًا لإعادة إعمار أفغانستان لمجرد عقد مؤتمر، ولكنها ترغب في عقد مؤتمر يسفر عن نتائج ملموسة.
وقال بوتزيل - في تصريحات لإذاعة دويتشه فيله الألمانية- إن توقيت عقد أي من هذه المؤتمرات يعد أمرًا بالغ الأهمية لضمان نجاحه.
وأشارت الإذاعة على موقعها الإلكتروني إلى أنه بالتزامن مع إحراز مفاوضين أمريكيين وآخرين من حركة طالبان تقدمًا في المحادثات بشأن سحب القوات الأجنبية من أفغانستان ومكافحة الإرهاب هناك، تدرس برلين انتهاج استراتيجية لمواصلة تواجدها في البلد الذي مزقته الحرب.
وخاضت طالبان العديد من المحادثات مع مفاوضين أمريكيين، ولكنها ما زالت ترفض التفاوض مع الحكومة الأفغانية مباشرةً أو الالتزام بوقف إطلاق النار وسط شن هجمات تقريبًا بصفة يومية.
يذكر أن الجولة الأخيرة من المحادثات بين طالبان وواشنطن انتهت في 11 مارس الجاري بعد مرور 16 يومًا من المحادثات بين الطرفين، إذ قالا إنهما أحرزا تقدمًا في مسألة سحب القوات الأجنبية ومكافحة الإرهاب.
وأوضح بوتزيل أن هذه المحادثات ليست سوى محادثات تمهيدية وأنه يجب إجراء محادثات سلام حقيقية بين طالبان وفريق التفاوض الأفغاني الشامل الذي تقوده الحكومة الأفغانية.
وشدد على أن التوصل لاتفاق شامل بخصوص إحلال السلام في أفغانستان، الذي سينهي الصراع الذي دام 40 عامًا، يتطلب وقتًا.
وأكد بوتزيل أن التعاون الاقتصادي بين ألمانيا وأفغانستان بعد إبرام أي اتفاق سلام سيواصل الاعتماد على الاستمرارية الدستورية وحماية حقوق الإنسان.
وكانت ألمانيا منخرطة انخراطًا عميقًا في أفغانستان منذ أن غزت القوات الدولية التي تقودها الولايات المتحدة البلاد في عام 2001 وأطاحت بنظام طالبان هناك.
وبحسب دويتشه فيله، عقد أول مؤتمر دولي لإعادة إعمار أفغانستان في عام 2001 في مدينة بون الألمانية، حيث تم إرساء أسس الحكومة الأفغانية الحالية، وبعد مرور عقد، استضافت ألمانيا مؤتمر بون الثاني مع غياب ممثلي طالبان في المؤتمرين.
ومع إحراز تقدم في محادثات السلام بين أمريكا وطالبان، ترى ألمانيا فرصة لكي تلعب دورًا رئيسيًا في عملية المصالحة الأفغانية عن طريق استضافة مؤتمر آخر، وتريد أن تتأكد برلين من حضور ممثلي طالبان هذه المرة.
ومن جهتهم، قال مراقبون إنه يلزم القيام بالمزيد لعقد مثل هذا المؤتمر في الوقت الراهن.