الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

وفد أحوازي يفضح انتهاكات ملالي إيران في الأمم المتحدة

ملالي إيران
ملالي إيران
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
جاءت مشاركة وفد الأحواز، في فعاليات الاجتماع الـ40، لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بمدينة جنيف السويسرية، ليمثل علامة فارقة في مساعي الشعب الأحوازي لإطلاع العالم على قضيته، وفضح الانتهاكات الإنسانية الخطيرة التي يمارسها نظام الملالي الحاكم في إيران، باعتباره سلطة احتلال تفرض سطوتها على الأرض الأحوازية، التي تعد في حقيقتها البوابة الشرقية للوطن العربي.
الشعب الأحوازي العربي السني، يعيش تحت وطأة انتهاكات لحقوقه، تصل إلى حد جرائم الحرب، وهو ما سعى وفد المنظمة الأحوازية للدفاع عن حقوق الإنسان، إلى كشف أبعاده خلال مشاركته في فعاليات المؤتمر الأممي الذي تجري وقائعه خلال هذا الأسبوع.
الوفد الأحوازي استعرض عددا من الملفات المهمة، حيث التقى نائب المقرر الخاص لحقوق الإنسان حول إيران، سانجا جورديب، من أجل توضيح الصورة الحقيقية لانتهاكات حقوق الإنسان في الأحواز، بداية من الاعتقالات العشوائية، ومرورا بالتعذيب داخل السجون، وإصدار أحكام إعدام تفتقر للضمانات القانونية، وانتهاء بالقتل خارج إطار القانون. 
"جورديب" طلب تقريرا مفصلا عن ملف الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال الإيراني في الأحواز، وهو ما يمثل نجاحا كبيرا لهذه القضية التي بقيت منذ عام 1925 في طي النسيان.
وأجرى الوفد الأحوازي عددا من اللقاءات الثنائية، مع الشخصيات الدولية، والمنظمات المشاركة في الفعاليات، للتعريف بالقضية الأحوازية، كما وزع الوفد كتيبات على الوفود المشاركة في الدورة توضح انتهاكات الاحتلال الإيراني للمياه والاعتقالات التعسفية.
بدأت أزمة احتلال الأحواز في عام 1925، حين عقدت بريطانيا معاه نظام الشاه الحاكم وقتها اتفاقا يمنح طهران السيطرة على الأرض العربية الأحوازية، مقابل خفض النفوذ الروسي في الشرق، وفي إيران على وجه الخصوص.
وتقع الأحواز في الجنوب من إيران، ويحده من الغرب العراق، والخليج العربي، ومن الجنوب إقليم بلوشستان، ومن الشمال جبال إقليم كردستان، ومن الشرق والجنوب الشرقي جبال زاجروس، وهي فاصل طبيعي بين الأحواز وإيران. 
كانت مساحة الأحواز، قبل اقتطاع إيران أجزاء منها وضمها لبعض المدن الإيرانية، 375 ألف كيلومتر مربع تقريبا، وعدد سكانها أكثر من 8 ملايين نسمة، 99% منهم عربا، ترجع جذورهم إلى أصول وقبائل العرب مثل: بني كعب، وبني تميم، وبني طرف، وقبائل آل سيد نعمة، والباوية، والزرقان، وبني مالك، وغيرها من القبائل العربية.
وتتميز الأحواز بالثروات الغنية من حيث البترول والغاز الطبيعي وبعض المعادن الأخرى، بالإضافة إلى الموارد المائية من أنهار وبحيرات عذبة.
ويعاني الأحوازيون تحت حكم الملالي من انتهاكات السلطات الإيرانية عبر ضم أجزاء من الإقليم إلى المحافظات الفارسية، وحرمان الشعب الأحوازي من مياه الشرب النقية والزراعة من خلال تحويل مسارات الأنهار وروافدها، والتمييز ضد أبنائه في الوظائف والرواتب والتعليم والصحة، بالإضافة إلى تجريم استخدامهم للغة العربية الأم بالنسبة إليهم.