قال المؤرخ راضي محمد جودة، إن ثورة ١٩١٩ هي ثورة سياسية بالدرجة الأولى، ولا يمكن مقارنتها بأي من الثورات التالية، فالهدف منها هو التخلص من عدو واحد، وهو الاحتلال البريطاني، وليس للمطالبة بحقوق اقتصادية أو غيرها.
وأضاف جودة خلال تحدثه باحتفالية "البوابة نيوز" بمئوية ثورة 1919: "ثورة 19 كانت الشرارة الأولى للثورة قد خرجت بعد اعتقال سعد زغلول في ٨ مارس، ونفيه إلى جزيرة مالطة، حيث استطاعت الثورة في عمل مناخ كبير من الحرية في جميع أوساط الشعب المصري".
وتابع: "هذا بالإضافة إلى الوحدة الوطنية، ولم يستطع الاحتلال وقتها فك رموز النسيج الوطني، والوحدة الوطنية، وهو ما عجز الاحتلال عن تحقيقه، وهو الشيء الذي نراه الآن متحققًا فى العاصمة الإدارية الجديدة وبناء المسجد بجوار الكنسية، والذي يُعد استلهامًا من ثورة ١٩، وهو ما حققته القيادة السياسية برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي ووجود الشيخ الطيب بالكنسية، والبابا تواضروس بالمسجد".
