قال المخرج ناصر عبدالمنعم إن ازدهار المسرح فى مصر، لا بد أن يقوم على ثلاثة أركان، كالمثلث، الضلع الأول، متمثل فى وزارة الثقافة وهى وحدها لا تكفى، لكنها تؤدي دورها بشكل متفاوت من فترة لأخرى، ولكن يمكن من خلال البيت الفنى للمسرح، وفرق المسرح فى الثقافة الجماهيرية، أن تقدم عروضا مسرحية عديدة تساعد بشكل كبير على تحفيز الإبداع المسرحي.
وأضاف عبدالمنعم في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أن الضلعين الآخرين فهما بمثابة النصيب الأكبر من الإنتاج المسرحي، وهما التربية والتعليم والإعلام، والمسرح المدرسى ضلع مهم جدا على الأقل إذا لم يخرج مبدعين سوف يخرج جمهورا متذوقا، إضافة إلى غرس الحث الفنى والتذوق الإبداعى عند أطفال المدارس، وهذه قاعدة مهمة جدا نحن فى أشد الاحتياج لها بشكل كبير.
وتابع " لابد من عودة المسرح المدرسى بقوة، ولا بد من توافر مادة التوجيه المسرحى لطلاب المدارس، والدراسة هنا لا تقتصر على تعليم المواد الدراسية فقط، ولكن الدراسة هنا تكوين وتنمية لهذا الكائن الصغير، كى ينمو عقله على الفنون والرياضة ليكون مواطنا صالحا، وتساهم بشكل كبير فى البعد عن الأفكار المتطرفة، ونهضة المسرح المصرى ترتبط بعودة المسرح المدرسى والجامعي".
وأكنل أن الضلع الثالث هو الإعلام، وللأسف الشديد جميع القنوات الفضائية تقوم بعرض المسرحيات كما هى منذ ٣٠ عاما سابقة، فى الأعياد أيضا، وأطالب بعرض التجارب القوية والمهمة مثل الكلاسيكيات العالمية ومنها «الملك لير، هاملت»، وغيرهما، إضافة إلى العروض التجريبية مثل «الطوق والأسورة»، «رجل القلعة»، «مخدة الكحل»، وغيرها من العروض ذات القيمة الجيدة، وهذا يساعد على تشكيل ذائقة متفرج من الأجيال الشابة، وأتمنى أن يهتم الإعلام بالثقافة المسرحية بأنواعها المختلفة لكى يسع ذاكرة المتفرج".
