السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

نشاط مكثف لوزيرة البيئة في نيروبي.. ياسمين فؤاد تشارك نيابة عن الرئيس في قمة "كوكب واحد".. وتبحث التعاون مع الاتحاد الأوروبي في تدوير المخلفات.. وتعرض تجربة مصر في الحفاظ على الموارد الطبيعية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي في قمة "كوكب واحد" والتي نظمها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الكيني أوهورو كينياتا وحضرها عدد من وزراء البيئة الأفارقة وكبار السئولين الدوليين والأفارقة حيث عقدت القمة على هامش اجتماعات الدورة الرابعة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة والتي تقام حاليا في نيروبي بكينيا.

وتركز قمة كوكب واحد على أهمية وضع التزامات واضحة لمساعدة أفريقيا على التصدي للتغيرات المناخية حيث أكد الرئيس الفرنسي ماكرون أنه يجب إكمال ما تم إطلاقه في باريس منذ عدة سنوات لأن أثار المناخ سيكون لها تأثيرها على العالم بأسره مشددا على أهمية اجتماع اليوم الذي جمع المسئولين والمهتمين بالبيئة والوزراء والمستثمرين من أجل توحيد الجهود لخدمة البيئة والتصدي للتغيرات المناخية والاعتماد في الفترة المقبلة على الطاقة المتجددة وانتاجها.
وأعلن الرئيس الفرنسي أن فرنسا قامت يزيادة مساهمتها في تغير المناخ في أفريقيا من مليار إلى مليار ونصف العام الماضي مؤكدا ان القمة في نسختها الثالثة تركز على استخدام الطاقة المتجددة ومرونة النظام البيئي في أفريقيا مؤكدا على ضرورة أن تقوم الدول بالوفاء بالتزاماتها ورفع سقف الطموحات بالتزامات جديدة خلال الاجتماعات.
كما أعلن الرئيس الكيني أن كينيا سيكون 10% من مساحتها غابات وذلك كمساهمة فى التصدى لتغير المناخ وهذا بحلول عام ٢٠٢٠.
من جانبه أكد رئيس البنك الأفريقى أكينومى أديسينا أنه سيقوم بتوفير حوالي ٢٥ مليار دولار لأفريقيا من أجل دعم استخدام الطاقة المتجددة خلال ٥ سنوات القادمة وهو ما سيكون له أثارا واضحة على البيئة والتغيرات المناخية فيما قام البنك الدولي بتخصيص 12 مليار دولار لخدمة برامج التخفيف والتكيف
كما شاركت وزيرة البيئة في جلسة نقاشية عن "الاقتصاد الدوار" على هامش جمعية الأمم المتحدة للبيئة في نيروبي.
وشاركت أيضا في جلسة نقاشية أقيمت على هامش اجتماعات الدورة الرابعة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة بمشاركة إنجر أندرسون المدير التنفيذي للاتحاد الدولي لصون الطبيعة ونواكا إيشي الرئيس التنفيذي لمرفق البيئة العالمي وعدد من الخبراء البيئيين حيث تطرقت الدكتورة ياسمين إلى أهمية إشراك المستثمرين ورجال الأعمال في المجال البيئي وأهمية وجود نظام اقتصادي مستدام يراعي الأبعاد البيئية في أي عملية تنمية.

وتحدثت الوزيرة خلال الجلسة النقاشية، التي حملت عنوان حلول مبتكرة لنظام اقتصادي دوار" يراعي البيئة ويحافظ على مواردها،عن تجربة مصر وخططها للحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية وأن الدولة المصرية انتهجت في سياستها خلال الفترة الحالية إنشاء مجتمعات عمرانية صغيرة حفاظا على توازن النظام البيئى وعدم الضغط على الموارد الطبيعية فى مكان واحد او موقع وأحد مشيرة إلى أن مصر تتحول إلى هذا التوجه وإنشاء العديد من المدن الجديدة كالعاصمة الإدارية الجديدة ومدينة الجلالة والعلمين الجديدة وغيرها من المدن الجديدة.
وأكدت وزيرة البيئة أن الاقتصاد الدوار هو استخدام موارد أقل في عمليات التصنيع وتغيير الممارسات السائدة في التخلص من المنتج في النفايات، إلى إعادة استخدامه مثل إعادة إصلاحه أو إعادة التصنيع أو إعادة التدوير للمنتج مشيرة إلى أن الاقتصاد الدوار يهدف إلى تغيير الطريقة التي نعيش بها من خلال اعتماد التطوير والابتكار في الصناعة والاستهلاك.
وقالت الدكتورة ياسمين فؤاد إن الاقتصاد الدوار يعد محفزا للابتكار ويشجع على الإنتاج الصديق للبيئة والاستهلاك الرشيد وإعادة التدوير مشددة على أن العالم بات في حاجة إلى نماذج وتجارب اقتصادية مبتكرة تراعي البيئة وتحافظ على مواردها الطبيعية وأن هناك توجها عالميا لاعتماد مفاهيم الاستدامة بمفهومها الشامل
وأوضحت وزيرة البيئة أهمية الاستدامة المالية للاقتصاد الدوار وهي اشراك كافة اصحاب المصلحة من البنوك والشباب والحكومات والقطاع الخاص خاصة أنه بات توجها عالميا لتطبيق معايير الاستدامة الشاملة وأنه يهدف إلى إعادة تعريف المنتجات والخدمات لتقليل النفايات والهدر وتحسين كفاءة الموارد مشددة في نفس الوقت على أهمية تضافر الجهود الدولية وعلى مستوى القارة الإفريقية للوقوف أمام التغيرات المناخية التي تؤثر على كل الدول بلا استثناء.

كما اجتمعت وزيرة البيئة مع دانييل كاليجا كريسبو المدير العام للبيئة في الاتحاد الأوروبي على هامش اجتماعات الدورة الرابعة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة والتي تعقد حاليا في نيروبي بكينيا.
وتطرقت وزيرة البيئة خلال الاجتماع إلى سبل التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومصر في مجال البيئة خاصة في مجالات تدوير المخلفات الصلبة، الاقتصاد الدوار والحد من استخدامات البلاستيك وتشجيع الاستثمار البيئي لصغار المستثمرين بالإضافة إلى أنشطة التنوع البيولوجي في أعقاب مؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي الذي استضافته مصر في نوفمبر الماضي.
وطالبت "فؤاد" بدعم الاتحاد الأوروبي لأنشطة القارة الافريقية في التنوع البيولوجي وتوفير التمويل المستدام للشباب وصغار المستثمرين في مشروعات البيئة المختلفة والتي لها عائد اقتصادى بالإضافة إلى تقديم الدعم الفني والتشريعى لتعديل قانون البيئة المصرى رقم 4 لسنة 1994 والمعدل بقانون رقم 9 لسنة 2009 وذلك ليشمل وضع معايير ومبادئ الاقتصاد الدوار والتمويل المستدام.
وشددت على ضرورة التعاون أيضا في مجال التنوع البيولوجي من خلال قديم الدعم الفني لتحديد أولويات القارة الإفريقية في مجال التنوع البيولوجي كما تم مناقشة تقديم الدعم في مجال الاستفادة من المحميات الطبيعية من المنظور الاقتصادي مع وضع نظم إدارة بيئية سليمة لإدارة المحميات الطبيعية التي تمتلكها مصر في العديد من المناطق.