الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

مسئول أممي: نتطلع لقيام الحكومة اللبنانية بتعزيز قدرات الجيش

جان بيير لاكروا
جان بيير لاكروا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعرب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام جان بيير لاكروا، عن تطلعه لمزيد من العمل من جانب الحكومة اللبنانية الجديدة في سبيل تعزيز القوات المسلحة، وبما يشمل تعزيز وجودها في الجنوب اللبناني حيث تعمل جنبا إلى جنب مع جنود حفظ السلام التابعين لقوات الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل) وكذلك دعم القدرات البحرية اللبنانية.
واختتم لاكروا زيارته إلى لبنان اليوم الخميس، التي استمرت 5 أيام، وشملت إلى جانب اللقاءات مع كبار مسئولي الدولة، قيامه بجولة على النقاط الساخنة الرئيسية على طول الخط الأزرق ( الخط الحدودي الفاصل بين لبنان وإسرائيل والذي وضعته الأمم المتحدة عام 2000 ) والالتقاء بالموظفين العسكريين والمدنيين التابعين لليونيفيل في اجتماع عام في مقر البعثة في مدينة الناقورة.
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة إن توطيد التعاون بين القوات المسلحة اللبنانية واليونيفيل "يمثل أمرا حيويا للبناء على ما يقرب من 13 عاما من السلام، والمضي قدما نحو وقف دائم لإطلاق النار على النحو الذي يتضمنه قرار مجلس الأمن رقم 1701".
وأكد أهمية الدور "الوقائي القوي" الذي تضطلع به قوات اليونيفيل من خلال نشاطها الميداني على الأرض والترتيبات التي تقوم بها، ومن ضمنها الاجتماع الثلاثي (اليونيفيل والممثلين العسكريين عن الجانبين اللبناني والإسرائيلي) وترتيبات الارتباط والتنسيق.
وأضاف: "ستواصل اليونيفيل بذل قصارى جهدها لدعم الجهود الرامية إلى تحقيق وقف دائم لإطلاق النار وإيجاد حل طويل الأمد للنزاع"، لافتا إلى أن عملية حفظ السلام تدبير يتيح للجهود الدبلوماسية الوصول إلى حل سياسي، ولا يمكن أن تكون بديلا عن الحل السياسي.
وكان وكيل الأمم المتحدة التقى بعدد من كبار القيادات السياسية والعسكرية الأمنية اللبنانية خلال زيارته، في مقدمتهم الرئيس ميشال عون، رئيس الوزراء سعد الحريري، رئيس مجلس النواب نبيه بري، إلى جانب وزيري الخارجية والدفاع وقائد الجيش اللبناني، مؤكدا لهم أهمية استمرار تعاون الحكومة مع اليونيفيل للحفاظ على الهدوء في جنوب لبنان وضمان تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701 كونه يشكل جوهر ولاية عمل "يونيفيل". 
جدير بالذكر أن قوات "يونيفيل" وهى قوات حفظ سلام متعددة الجنسيات تتألف من 40 دولة تقريبا، أنشئت وفقا لقرارات الأمم المتحدة المتعاقبة لتأكيد انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوبي لبنان، وفرض السلام والأمن، ومساعدة الحكومة اللبنانية على بسط سلطتها الفعلية في المنطقة.
كما أوكلت إلى اليونيفيل - في أعقاب الحرب بين حزب الله وإسرائيل عام 2006 - مهمة رصد وقف الأعمال العدائية، ومرافقة ودعم القوات المسلحة اللبنانية خلال انتشارها في جميع أنحاء الجنوب اللبناني، بما في ذلك على طول الخط الأزرق بينما تسحب اسرائيل قواتها المسلحة من لبنان.
وتقوم قوات اليونيفيل أيضا بمساعدة الحكومة اللبنانية بناء على طلبها، في تأمين حدودها وغيرها من نقاط الدخول، لمنع دخول الأسلحة والعتاد العسكري إلى لبنان دون موافقته، وضمان عدم استخدام مناطق انتشار القوات الدولية في أية "أنشطة عدائية".
وتضم قوات اليونيفيل حاليا 10 آلاف و 500 جندي حفظ سلام يقومون بنحو 14 ألف نشاط ميداني شهريا على مدار الساعة في منطقة العمليات، إلى جانب قوة بحرية تتألف من 6 سفن وتعمل على مساعدة البحرية اللبنانية في تأمين المياه الإقليمية للبلاد ورفع قدراتها.