الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

مقتل وإصابة 45 شخصًا في انفجار بمنطقة "غوف غدود" الصومالية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لقي 5 أشخاص مصرعهم، وأصيب أكثر من 40 آخرين بجروح، في انفجار عبوة ناسفة، في أحد الأسواق في مدينة بيدوا عاصمة ولاية جنوب غرب الصومال.
وأفادت وسائل الإعلام الصومالية، مساء الأربعاء، بأن الانفجار وقع في سوق يجتمع فيها الناس كل يوم أربعاء في منطقة "غوف غدود"، التي تبعد نحو 30 كم، عن مدينة بيدوا.
ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عن الانفجار، إلا أن المنطقة ذاتها تعرضت مرات سابقة لهجمات من مسلحي حركة "الشباب"، المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وفي 19 يناير الماضي، لقي شخصان يستقلان دراجة مصرعهما بعد انفجار قنبلة كانت بحوزتهما في مدينة بيدوا. 
وذكرت وسائل الإعلام الصومالية، حينها، أن القتيلين يعتقد أنهما من مسلحي حركة الشباب، وكانا يخططان لتنفيذ هجوم في بيدوا، بعد تنصيب الرئيس الجديد لولاية جنوب غرب الصومال عبدالعزيز حسن محمد لفتاغرين.
وكان الرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو وصل في 16 يناير الماضي إلى بيدوا عاصمة ولاية جنوب غرب الصومال للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس الجديد للولاية عبدالعزيز حسن محمد لفتاغرين.
وانضم الرئيس الصومالي والوفد المرافق له إلى مسئولين من الحكومة الفيدرالية والبرلمان الفيدرالي وحكومات وبرلمانات الولايات الإقليمية الذين وصلوا إلى المدينة للمشاركة في الحفل المذكور.
وكانت الانتخابات التي شهدتها ولاية جنوب غرب الصومال في 19 ديسمبر 2018 مثيرة للجدل وسببا لخلاف نشب بين الحكومة الفيدرالية في مقديشيو ومبعوث الأمم المتحدة السابق نيكولاس هايسوم الذي طردته الحكومة من البلاد بتهمة التدخل الشأن الداخلي الصومالي بعد أن أثار أسئلة حول نزاهة تلك الانتخابات التي فاز فيها لفتاغرين الذي تم تنصيبه في 16 يناير.
وتعهد الرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو لدى مشاركته في حفل تنصيب رئيس ولاية جنوب غرب الصومال عبدالعزيز حسن محمد لفتاغرين بتحسين علاقة الحكومة الفيدرالية مع الولايات الإقليمية.
وشدد فرماجو على أهمية التعاون بين الحكومة والولايات، معربا عن أمله في تحسن العلاقات بين المركز والأطراف.
وتزامن تعهد الرئيس الصومالي مع توتر بين الحكومة الفيدرالية وعدد من الولايات الإقليمية التي أعلنت في سبتمبر الماضي إيقاف التنسيق مع الحكومة بعد اتهاماها بالفشل في إدارة شئون البلاد.
ورغم مشاركة مسئولين من الولايات الإقليمية إلى أن جانب الحكومة الفيدرالية في حفل تنصيب رئيس ولاية جنوب غرب الصومال، إلا أن مراقبين يرون أن هناك قضايا جوهرية يجب الاتفاق بشأنها قبل الحديث عن تحسن العلاقات بين الحكومة الفيدرالية والولايات الإقليمية.
وذكر موقع "الصومال الجديد" في 17 يناير الماضي، أن الحكومة الصومالية تراهن على التغيير الذي حدث في قيادة كل من ولايتي بونتلاند وجنوب غرب الصومال حيث تم انتخاب رئيسين جديدين للولايتين في ديسمبر الماضي ويناير الحالي، لكن الأيام القادمة ستكشف عن قدرة الطرفين على تجاوز خلافاتهما المزمنة أو استمرار تلك الخلافات. 
وتسعى حركة "الشباب"، للإطاحة بالحكومة المركزية الصومالية، وإقامة حكمها الخاص القائم على تفسير متشدد للشريعة الإسلامية.
وبعد طردها من مواقعها في مقديشيو في عملية مشتركة بين القوات الصومالية والإفريقية، عام 2011، فقدت "حركة الشباب" سيطرتها على معظم مدن وبلدات البلاد، إلا أنها لا تزال تحتفظ بتواجد عسكري قوي في الريف الصومالي، خاصة في جنوب، ووسط البلاد، وتتركز معظم هجمات الحركة في مناطق بولايات هيرشبيلي وجوبالاند في جنوب الصومال، كما تنفذ هجمات في كينيا، معظمها في منطقة تقع على الحدود مع الصومال للضغط على الحكومة الكينية، لسحب قوات حفظ السلام التابعة لها من الصومال.