الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

مجلس الاتحاد الروسي يدعو لإدانة عدوان الناتو على يوغوسلافيا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
دعا مجلس الاتحاد الروسي البرلمانات الوطنية والأمم المتحدة والبرلمان الأوروبي إلى إدانة ما وصفه بـ"عدوان حلف شمال الأطلسي (ناتو) على يوغوسلافيا"، واتخاذ جميع الخطوات اللازمة للتغلب على عواقب ذلك.
وأشار المجلس،في بيان في جلسة عامة اليوم الأربعاء أوردته وكالة أنباء (تاس) الروسية، إلى أن حلف الناتو أصبح يشكل تهديدا متزايدا للأمن الأوروبي والعالمي.
وأوضحت وكالة (تاس) أن هذا البيان جاء بمناسبة الذكرى السنوية العشرين لبداية الهجوم العسكري لحلف الناتو على يوغوسلافيا.
وجاء في البيان أن مجلس الاتحاد التابع للجمعية الفيدرالية للاتحاد الروسي يدعو "البرلمانات في الدول الأخرى والأمم المتحدة والاتحاد البرلماني الدولي، وكذلك الجمعية البرلمانية الدولية للدول الأعضاء في رابطة الدول المستقلة والجمعية البرلمانية لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، فضلا عن الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا والبرلمان الأوروبي إلى إدانة عدوان حلف الناتو ضد جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للتعامل مع عواقبه".
وذكر المجلس أن العملية العسكرية لحلف الناتو ضد يوغوسلافيا التي بدأت في 24 مارس 1999 كانت عملا عدوانيا صريحا ضد دولة ذات سيادة في أوروبا مما شكل تهديدا للسلام والأمن العالميين، وكان له تأثير سلبي على العلاقات بين الدول الأوروبية وقوض ثقتها في بعضها البعض.
وأكد البيان أنه لسوء الحظ لم يتم تعلم الدروس المستفادة من الأحداث المأساوية في عام 1999، ولا يزال الناتو يعتمد على القوة العسكرية في حل النزاعات الدولية، وبعد ذلك استخدم عدد من الدول الأعضاء في الناتو القوة العسكرية ضد دول أخرى ذات سيادة، وعلى وجه التحديد العراق وليبيا وسوريا، بحجج ملفقة وبدون إذن من الأمم المتحدة، واليوم يمكن سماع التهديدات حول احتمال ارتكاب أعمال مماثلة ضد فنزويلا وكوبا ونيكاراجوا.
ويعتبر المشرعون الروس أن اعتراف الدول الغربية باستقلال كوسوفو عام 2008 كان استمرارا لخط الناتو الذي يهدف إلى إثارة النزعة الانفصالية في الصراعات على أراضي يوغوسلافيا السابقة وتقسيم الجمهورية بالقوة، إن الانفصال الفعلي لجزء من أراضي يوغوسلافيا،مقاطعة كوسوفو وميتوهيا المتمتعة بالحكم الذاتي، عن البلاد يمثل سابقة خطيرة في العلاقات الدولية ويعقد تسوية النزاعات القائمة التي تنطوي على دول غير معترف بها.
وقالت رئيس مجلس الاتحاد فالنتينا ماتفيينكو التي أيدت بيان المجلس الأعلى "في بعض الأحيان يمكننا سماع تصريحات هنا في روسيا بأنه إذا التزمنا بالخط الأمريكي سنكون أصدقاء ومحبوبين، ويوضح مثال قصف يوغوسلافيا أن روسيا كانت" مطيعة "في تلك السنوات وتبذل أقصى ما في وسعها للتعاون مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية، لكن لا أحد أخذ مصالحنا في الاعتبار".
وأكدت ماتفيينكو أن رئيس الوزراء الروسي يفجيني بريماكوف بذل قصارى جهده لإقناع الأمريكيين بمنع هذه المأساة، ولكن لم يستمع إليه أحد.
وأشارت ماتفيينكو إلى أن الوضع في سوريا مختلف تماما، قائلة "إن روسيا تحمي استقلال الدولة السورية بدعوة من السلطات الرسمية في البلاد، لقد تمكنا من التمسك بمبدأ عدم التدخل في الشؤون السيادية للبلدان الأخرى".