السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

يوم الاحتفال بالمرأة المصرية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
المرأة المصرية التى كافحت، وأثبتت أنها قادرة على التغيير والعمل، وتستطيع تحمل المسئولية وإثبات نفسها فى مختلف المجالات عبر التاريخ، فكانت الملكة، والقائدة والمعلمة والكاتبة والحقوقية والمزارعة والعاملة.
وجاء اختيار 16 مارس من كل عام، ليكون يومًا للمرأة المصرية لعدة أسباب تاريخية، منها، ثورة المرأة المصرية ضد الاستعمار ونضالها من أجل الاستقلال، ففى يوم 16 مارس 1919، سقطت مجموعة من الشهيدات المصريات هن: نعيمة عبدالحميد، حميدة خليل، فاطمة محمود، نعمات محمد، حميدة سليمان، فى تظاهرات أكثر من 300 سيدة بقيادة هدى شعراوى، رافعين أعلام الهلال والصليب كرمز للوحدة الوطنية.
ثم فى 16 مارس عام 1923، دعت هدى شعراوى لتأسيس أول اتحاد نسائى فى مصر، وكان على رأس مطالبه رفع مستوى المرأة لتحقيق المساواة السياسية والاجتماعية بالرجل، من ناحية القوانين، وضرورة حصول المصريات على حق التعليم العام الثانوى والجامعى، وإصلاح القوانين فيما يتعلق بالزواج.
وفى 16 مارس من عام 1956 حصلت المرأة المصرية على حق الانتخاب والترشيح، وهو أحد المطالب التى ناضلت المرأة المصرية من أجلها وهى التى تحققت بفعل دستور 1956، أصبحت المرأة المصرية عضوًا برلمانيًا ولها الحق أيضًا فى التصويت، ومنهن من اختيرت لتشغل مناصب رفيعة فى القضاء والوزارات.
الاحتفال بيوم المرأة المصرية 16 مارس من كل عام هو تقدير واحترام لدور المرأة، فنتذكر معًا بعضًا من اللاتى أحدثن تغييرًا فى المجتمع فى العصر الحديث، ومنهن على سبيل المثال وليس الحصر:
صفية زغلول: ولقبت بأم المصريين لأنها تصدرت المشهد السياسى فى المظاهرات النسائية عقب ثورة 1919، وكان لها دور بارز فى الحياة السياسية المصرية. 
نبوية موسى: هى أول فتاة مصرية تحصل على شهادة البكالوريا، وأول ناظرة مصرية لمدرسة ابتدائية، وهى كذلك كاتبة ومفكرة وأديبة مصرية، وإحدى رائدات التعليم والعمل الاجتماعى خلال النصف الأول من القرن العشرين. 
هدى شعراوي: فى عام 1921 وجهت الدعوة إلى رفع السن الأدنى للزواج للفتيات لتصبح 16 عامًا، وكذلك للفتيان لتصبح 18 عامًا، وطالبت الجميع بتأييد تعليم المرأة وعملها المهنى والسياسى.
حميدة خليل: هتافاتها التى حركت الجميع من الصفوف الأولى فى الثورة، وهى واحدة من ضمن قليلات من السيدات اللاتى قررن الخروج للإعلان عن رفضهن للاحتلال الإنجليزى، ولكن بعد ساعات قليلة فى 16 مارس 1919 كانت دماؤها التى سالت برصاص الاحتلال تكتب التاريخ وتضعها كأول شهيدة فى صفوف الثائرات المصريات. 
سميرة موسى: أول عالمة ذرّة.
مفيدة عبدالرحمن: أول محامية.
لطفية النادي: أول كابتن طيار مصرية فى عام 1933 حصلت النادى على رخصة الطيران، الرخصة رقم 34 على مستوى القطر المصرى، وكان عمرها آنذاك 26 عام، لتحقق بذلك حلمها بالطيران بمفردها بين القاهرة والإسكندرية فى سباق استطاعت أن تحتل فيه المركز الأول.
ملك حفنى ناصف: كاتبة وناشطة وكانت من أوائل المدافعات عن حقوق المرأة، عام 1909.
درية شفيق: ناشطة وكاتبة وصفتها الصحافة ذات مرة بأنها الرجل الوحيد فى مصر، فبفضلها أعطى الدستور المصرى للمرأة حق الانتخاب، وحق تولى المناصب السياسية، وفى 19 فبراير 1950 قادت درية شفيق مظاهرة قوامها 1500 سيدة، واقتحمت أبواب البرلمان أثناء انعقاد إحدى جلساته، وأعلنت إضرابها عن الطعام حتى تنال المرأة المصرية حقوقها الدستورية المساوية للرجل، وبعدها بأسبوع كان لها ما أرادت..
إنهن عظيمات مصر 
فكل الحب والتقدير لكل امرأة مصرية كافحت وناضلت من أجل الوطن والحرية والكرامة.