رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

قبيلة "الغفران" القطرية تستنجد بالأمم المتحدة ضد "نظام الحمدين"

تميم بن حمد أمير
تميم بن حمد أمير قطر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
جددت قبيلة "الغفران" القطرية، شكواها، من الانتهاكات التي يمارسها النظام القطري ضد أبنائها، التي شملت إسقاط جنسيتهم تعسفا، وما تبعها من حرمانهم من حقوقهم المدنية.
وأعربت القبيلة عن أملها في حصولها من مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، على ما يجيز لها مقاضاة النظام القطري، حسب ما تضمنه لهم الأنظمة والقوانين المعمول بها في مثل تلك الحالات.
وقالت صحيفة "بغداد بوست" العراقية الأربعاء، إن وفدا يمثل القبيلة، شدد خلال اجتماع في جنيف مع مسئولين في المفوضية الأممية لحقوق الإنسان، على ضرورة متابعة الانتهاكات القطرية ضد أبناء قبيلة الغفران، ومعالجة أوضاع ومعاناة المهجرين من "الغفران" قسرا والممنوعين من العودة إلى وطنهم والمتواجدين في دول مجلس التعاون الخليجي.
وعبر الوفد عن أمله أن يثمر تدخل المفوضية في تراجع النظام القطري عن القرارات القاسية وإعادة الجنسية وما ارتبط بها من حقوق يكفلها الدستور القطري والنظام العالمي لحقوق الإنسان بما يفضي إلى تحقيق العدالة الإنسانية على أرض الواقع لقبيلة الغفران وللمواطنين في قطر.
كما لفت الوفد نظر المفوضية السامية إلى أن الخوف من البطش والتوقيف الأمني يجبر أهلهم في قطر على الصمت، وأشار الوفد إلى أن سياسة تكميم الأفواه المتبعة من قبل سلطات الدوحة، هي العائق الذي يخشى الناس تجاوزه، ما لم تسندهم مفوضية الأمم المتحدة بالحماية الحقيقية التي تمكنهم من المطالبة السلمية باسترجاع حقوقهم.
وكان أبناء القبيلة تقدموا في سبتمبر من العام الماضي بشكوى لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للمطالبة بتدخل دولي لحمايتهم وضمان حقوقهم في قطر من الانتهاكات التي تمارس ضدهم من قبل الحكومة القطرية، حسبما أفادت به صحيفة الشرق الأوسط.
ويتهم أبناء العشيرة السلطات القطرية بـ"انتهاك حقوقهم بأشكال تشمل سحب الجنسية والحرمان من حق العمل والاستفادة من مساعدات الدولة".
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن أحد نشطاء القبيلة قوله: "نحن لا نريد الإضرار بوطننا قطر، لكننا نواجه حكامًا امتلأت صدورهم حقدًا وكراهية لأي شخص يحمل اسم الغفراني".
وأضاف الناشط أن السلطات القطرية سحبت الجنسية منه ومن أسرته ومن أسر إخوته وأبناء عمومته وأسرهم في عام 1996، بزعم مشاركتهم فيما سمتها "محاولة الانقلاب" التي وقعت في 1996.
وقبيلة الغفران هي أحد الفروع الأساسية لقبيلة آل مرة الكبرى، ويعيش معظم أبنائها في قطر والسعودية.
وفي سبتمبر 2018، قال وجهاء العشيرة إن السلطات قررت إسقاط الجنسية عن طالب بن لاهوم بن شريم المري، شيخ قبيلة آل مرة، و50 من أفراد أسرته وقبيلته، ومصادرة أموالهم.
وكان رئيس اللجنة القطرية لحقوق الإنسان وعد قبيلة الغفران بالنظر في قضيتهم خلال مؤتمر أقيم بنادي الصحافة السويسري في جنيف يناير 2019، إلا أنه لم يف بوعوده.