تمتلك محافظة البحر الأحمر، العشرات من الجزر البحرية على طول ساحله، والتى بطبيعتها نمت حولها شعاب مرجانية ضخمة تبلغ من العمر ملايين السنين، ومن ثم أصبحت فيما بعد أهم مصادر جذب السياحة للبحر الأحمر.
وخلال الفترة الماضية عملت وزارة السياحة بالتنسيق مع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة على العمل لرفع معدلات الإشغال السياحي، حيث تشهد المنتجعات السياحية والقرى بالبحر الأحمر عامة، ومدينتا الغردقة ومرسى علم خاصة، ارتفاعا فى نسب الإشغال الفندقى لتتجاوز ٧٥٪، خلال الموسم السياحى الشتوى الحالى، فيما تعد سياحة الغوص بشكل خاص والأنشطة البحرية بشكل عام، أهم الأنشطة السياحية فى البحر الأحمر، حيث تتجاوز نسبة ٦٠٪ من الأنشطة السياحية المختلفة، مثل رحلات السفارى الجبلى والسياحة الثقافية.
وكشفت الإحصائية الشهرية لمحافظة البحر الأحمر، أن السياحة الألمانية هى الأكثر وصولا إلى المحافظة، وتحديدا بمدينتى الغردقة ومرسى علم، فيما احتلت البريطانية والتشيكية المركزين الثانى والثالث، تليهما السياحة البولندية.
يقول بشار أبوطالب، نقيب المرشدين السياحيين بالبحر الأحمر، إن الموسم السياحى الشتوى الحالى شهد ظهور عدد من الجنسيات الجديدة على السياحة بالبحر الأحمر، مما دفع النقابة لعمل كورسات جديدة لتلك اللغات مثل الرومانى والبلغاري.
كانت رانيا المشاط وزيرة السياحة، واللواء أحمد عبدالله محافظ البحر الأحمر، افتتحا الأسبوع الماضي، الجناح المصرى ببورصة السياحة ببرلين، ويبلغ مساحة الجناح المصرى ١١٧٨ م٢، ويتكون من دور علوى بمساحة ٧٥ م٢، ويضم ١٠٠ مشارك بينهم ٣٥ شركة سياحية، و٥٩ فندقا.
كما بحث محافظ البحر الأحمر، خلال الشهر الماضى، مع وزير السياحة الصربى، ومديرة منظمة السياحة الصربية، فتح خطوط طيران جديدة للبحر الأحمر مباشرة، خلال فعاليات مؤتمر صربيا السياحى الدولى، ببلجراد.
وتناول عبدالله، سبل زيادة أعداد السائحين الصرب، وزيادة التبادل السياحى بين مصر وصربيا فى الفترة المقبلة، بالإضافة إلى تعزيز التعاون بين البلدين بالعمل على زيادة الرحلات للمحافظة، ومضاعفة السائحين.
كانت مجلة الغطس «dive magazin» البريطانية، صنفت البحر الأحمر، فى المرتبة الثالثة ضمن أفضل ١٠ مناطق للغطس على مستوى العالم، فى مسابقتها السنوية والتى صدرت نهاية ٢٠١٨.
وكتبت المجلة على صفحاتها أن البحر الأحمر يضم أكثر من ٤٠٠ نوع من الشعاب المرجانية المسجلة، وأوضحت أن من أفضل مواقع الغطس منطقة رأس محمد، وهى واحدة من أرقى مواقع الغطس فى العالم، تليها جزر الأخوين ما بين سفاجا والقصير وهى واحدة من أفضل التجمعات المرجانية.
كما ذكرت المجلة منطقة شعاب «سان جون» بمرسى علم، وهى مزيج من الجبال البحرية والحدائق المرجانية والإنزال فى أعماق الجنوب، بالإضافة إلى موقع حطام سفينة الإمداد الإنجليزية الغارقة «سيسل الجورم» شمال الغردقة وهو الموقع الأكثر شعبية والأحب للغواصين ويستحق كل الاستحسان.
