الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

الشياطين تقتل الملائكة في المرج.. حكاية ملك وجنى ووليد

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تبًّا لكِ يا أمي، لعنتي وإخوتى ستطاردك، لن تترككِ وكذلك أبي وزوجته، قتلتونا دون ذنب، ماذا فعلنا حتى نموت غرقى بين أيديكم؟ ألم يحنّ قلبكم علينا ولو للحظة وترحمونا؟!". 
ملك وجنى ووليد، ثلاثة ملائكة دفعوا حياتهم ثمنًا لكيد النساء، أطفال أبرياء، ولكن يبدو أن البراءة أصبحت ثمنًا يقدم فى معارك النفوس والضمائر الخسيسة. 
خلاف وكيد نساء بين أم الأطفال وزوجة والدهم، كان صافرة إنذار لموت قادم، موت يقترب من أطفال عاشوا أيامهم القليلة يبحثون عن الحنان والأمان بداخل شقتهم بالمرج، وطوال رحلتهم القصيرة فى الحياة، لم يجدوا سوى الضرب والإهانة والتعذيب من الأب الجاحد. 
زوجة الأب، تلك السيدة المسنة صاحبة الـ 60 عامًا بدلًا من أن تفكر فى العمل من أجل آخرتها، فكرت كيف تحرق قلب "ضرتها"، وبالفعل نجحت، أقنعت الزوج أن الأطفال ليسوا أطفاله، وقالت له: "اقتلهم، أنت عقيم ومش بتخلف"، ليترجم ذلك إلى حقيقة، وراح ينهال بالضرب على زوجته أم الأطفال، ويعذبها حتى فقأ لها عينيها، وأرغمها على الاشتراك معهم فى قتل البراءة، ملك وجنى ووليد "المولود الذى لم يمر على ولادته 24 ساعة". 
حلة مياه، ومادة بوتاس كانت كفيلة أن تريح ثلاثة ملائكة من يد ثلاثة شياطين، كانت كفيلة أن تنهى كل شىء، وفى اليوم الموعود أمسكوا بالأطفال الضعفاء، معدومى الحيلة الواحد تلو الآخر وداخل المياه أغرقوهم. 
الأب الجاحد ممسكًا هاتفه يصور الأم وهى ترتكب جريمتها حتى تكون وسيلة ضغط عليها إذا ما فكرت فى إبلاغ رجال المباحث. 
ملك وجنى ووليد عاجزان عن المقاومة، عاجزان عن إنقاذ أنفسهم مما يحدث لهم داخل تلك الحلة المعلونة، حاولوا إخراج رؤوسهم، لا يدرون ماذا يحدث لهم، ولماذا سيحدث، ولكن يدى الأم والأب وزوجة الأب كانت أقوى، ماتوا الضعفاء، وذهبوا إلى رب رحيم، قادر على الانتقام ورد الحقوق لأصحابها. 
تمت الجريمة بنجاح، وتم التخلص من الجثث فى رشاح المرج داخل أكياس سوداء، ولكن الأمر لم ينتهِ بعد، فيبدو أن القدر قرر أن أن يكون هناك جزء من العقاب فى الدنيا، وأن تنكشف الحقيقة حتى يرتاح الملائكة الثلاثة فى موتهم، لتعترف الأم بالواقعة بعد مرور حوالى عامين على ارتكابها أثناء استدراج صاحبة المنزل وزوجها له بعدما شكوا فى تصرفات وسلوكيات المتهمين بالعقار. 
"حبيته، وعشقته، وتعلقت به، ودا كان من ضمن الأسباب اللى خلتنى سمعت كلامه، والسبب التانى أنه صورنى عشان مبلغش".. مبررات ليس مقبولة ولا مقنعة ، ولكنهم "أم مريضة، وأب جاحد ليس له قلب، وزوجة أب شيطانة"، فالقصة انتهت، والصغار ماتوا، ولكن العقاب لم ينتهِ، فهناك آخرة سيجمع فيها الشياطين الثلاثة حتى يعود الحق إلى أصحابه كاملًا، يعود إلى الملائكة الثلاثة "ملك وجنى ووليد".