اتهمت روسيا وسوريا، الولايات المتحدة بالتفكير الاستعماري بسبب الوضع حول مخيم الركبان للاجئين.
وذكر بيان لمقر التنسيق المشترك بين الوزارات في البلدين - وفقا لوكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية اليوم الاثنين - أن واشنطن لا تهتم بالكارثة الإنسانية التي تسببت بها في المخيم، وهي تحاول نقل المسئولية على روسيا وسوريا، ومن المفيد للولايات المتحدة الاحتفاظ بمعسكر النازحين أكثر قدر ممكن من الوقت في (التنف) من أجل تبرير وجودهم غير القانوني في جنوب سوريا.
وأوضح أن الأمم المتحدة تتحدث عن وجود العبودية الغذائية في المخيم والزواج المبكر والانتهاكات الجنسية والسرقة والعنف والجوع والمرض وضعف الصرف الصحي والنقص الحاد في مياه الشرب، حيث إنه من أجل الخروج من المخيم لا زال يتوجب دفع 300 دولار، وهو ما لا يستطيع القيام به أي أحد من القاطنين.
وشدد البيان على أنه تم تأكيد العديد من الحقائق من خلال صور الأقمار الصناعية، والتي تبين بشكل واضح على مدى محيط مخيم الركبان الحواجز الأمنية، والجدران القوية ونقطة تفتيش المجهزة بشكل خاص والتي تشبه مزرعة المواشي، وناشدت كل من سوريا وروسيا المجتمع العالمي في بدء مناقشة مشاكل المخيم في جميع المحافل الدولية والمحلية.
يذكر أن مخيم الركبان، الذي يقيم فيه وفقا للأمم المتحدة أكثر من 50 ألف لاجئ، تم إنشاءه عام 2014 في المنطقة الحدودية مع الأردن من الجهة السورية للاجئين السوريين على طول 7 كيلومترات بين سوريا والأردن.
وأعلنت الولايات المتحدة، في ديسمبر الماضي، أنها ستسحب كامل قواتها من سوريا، قبل أن تعلن لاحقا عن الإبقاء على 200 جندي في شمال شرقي البلاد.
وكانت دمشق وموسكو قد دعتا - في بيان مشترك مؤخرًا - واشنطن لسحب كامل قواتها من سوريا، وتعتبر دمشق تواجد القوات الأمريكية غير شرعي، بعكس القوات الروسية المتواجدة بدعوة منها.
