الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كتاب الصحف ليوم الإثنين 11 مارس 2019

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول كتاب الصحف الصادرة، اليوم الإثنين، عددا من الموضوعات التي تشغل الرأي العام وعلى رأسها الشائعات التي تروج لها الجماعات الإرهابية عن مصر في محاولة للنيل من إرادة شعبها في البناء وتحقيق الإنجازات، فضلا عن الآثار السلبية التي ألمت بمنطقتنا العربية جراء الحروب. 
ففي عموده (هوامش حرة) بجريدة (الأهرام) وتحت عنوان (هل يدفع الغرب الثمن؟)، قال الكاتب فاروق جويدة "إن هناك أسئلة كثيرة حائرة عن التغيرات الحادة التى شهدها المناخ هذا العام في العواصم العربية، وكان ينبغى أن تكون لنا وقفة مع هذه التغيرات حيث أخذت أشكالا مختلفة".
وأشار إلى أنه في دول الخليج كانت الأمطار الغزيرة في السعودية والكويت وسوريا والأردن، وكتل الثلج تتساقط في مناطق أخرى، وكانت مصر من الدول التي عرفت الثلوج فى الإسكندرية والبحيرة ومدن البحر الأحمر والساحل الشمالى، موضحا أن أخطر ما في هذه المتغيرات السيول التي تدفقت في أماكن كثيرة حتى طالت الأماكن المقدسة في السعودية.
وأضاف أن العلماء لم يكشفوا ما لديهم من أسرار حول هذه الظواهر الجديدة، خاصة مع موجات البرد والصقيع التي اجتاحت مناطق كثيرة، متسائلا لماذا لم يتوقف العلماء عند أسباب هذه الظواهر؟، وهل هناك علاقة بين الحروب والمعارك التى شهدتها المنطقة وتركت خلفها كل تلك الكوارث؟.
وأشار جويدة إلى أن الأسلحة والمفرقعات التي استخدمتها جيوش الدول الغازية وجربت كل أسلحتها الحديثة، بما فيها استخدام مواد نووية مخصبة غيرت كل خرائط المناخ في العالم العربي، لافتا إلى أن العالم يتحدث عن ارتفاع نسبة المصابين بمرض السرطان في الدول التي دارت فيها الحروب، خاصة ما حدث في العراق وسوريا واليمن وليبيا، وكلها مناطق لوثتها الأسلحة الجديدة.
ورأى أن الغرب الذى يتحدث عن حقوق الإنسان لم يراع حقوق الملايين في الدول العربية الذين دمرتهم الأسلحة الحديثة، موضحا أن تغييرات المناخ أحد الظواهر لما تركته الحروب، ولكن ظهور الأمراض الخطيرة بين السكان، خاصة الأجيال الجديدة، يؤكد أن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم ولكنها ستبقى وصمة عار فى جبين من جاءوا بأسلحتهم الفتاكة واعتدوا على مقدسات الشعوب.
وأكد جويدة، في نهاية مقاله، أن ظروف المناخ في الدول العربية تغيرت، وكان ينبغي على العلماء العرب أن يرصدوا ذلك كله وأن يشرحوا للعالم كل ما أصابهم من مظاهر الدمار، مشددا على أن السكوت على تلك الجرائم يمثل إهدارا لحقوق شعوب دمرتها الحروب، وعلى العالم الذى جرب أسلحته فيهم أن يدفع الثمن. 
أما الكاتب محمد بركات، ففي عموده (بدون تردد) وتحت عنوان (الشائعات.. ومحاولات التشكيك)، قال "إنه أصبح لافتا لانتباهنا جميعا طوال الأيام والشهور الماضية، وعلى امتداد الأعوام الثمانية التي مرت على أحداث يناير 2011 وحتى الآن، ذلك الإصرار الشديد من البعض على نشر وترويج العديد من الشائعات الكاذبة والأخبار غير الحقيقية، التي تحمل في طياتها كما هائلا من المعلومات المغلوطة والادعاءات الوهمية".
وأضاف أنه هناك من يسعى بسوء النية وفساد الطوية إلى إشاعة القلق العام وإثارة الجماهير وهز الاستقرار المجتمعي والترويج بالقصد لكل ما يمكن أن يؤدي إلى حالة من الاحتقان العام بالمجتمع، على أمل الوصول إلى ما يحقق أغراضهم الشريرة وأهدافهم المريضة وأوهامهم البغيضة في إثارة القلاقل وعدم الاستقرار وتعطيل المسيرة الوطنية.
وأوضح بركات أن الملحوظ في ذلك، حرص هؤلاء على استغلال كل الأحداث والوقائع للترويج لادعاءاتهم الكاذبة وشائعاتهم المغرضة، واستخدام جميع الوسائل لإثارة اللغط، ومحاولة خلق حالة من الاستياء العام لدى الجماهير.
وتابع "أننا نسمع خلال اليوم الواحد أكثر من شائعة مغرضة في محاولات مضنية من جانب هؤلاء للترويج لادعاءات مشبوهة تدعو للإحباط العام، وتبذر بذور اليأس في نفوس الناس، وتحاول بكل الوسائل إطفاء نور الأمل في قلوبهم".. مؤكدا أن ما يحدث يستوجب منا ويفرض علينا التنبه الشديد لهذه الفئة المضللة، التي تسعى بكل الخسة للتشكيك في كل شئ والمتاجرة بآلام الناس ومعاناتهم في ظل الأزمة الاقتصادية التي يمر بها الوطن نتيجة تراكمات السنين السابقة.
وشدد بركات على أنه من أجل مواجهة ذلك علينا أن نكون جميعا على قدر المسئولية، وأن نعمل بكل قوة على زرع الأمل في نفوس الناس، والتأكيد الدائم على أن العمل الجاد والصادق، والوقوف معا وعلى قلب رجل واحد هو طريقنا الصحيح للاستقرار والتنمية الشاملة.
وبدوره، قال الكاتب ناجي قمحة، في عموده (غدا أفضل) بجريدة (الجمهورية) وتحت عنوان (نقاتل ونبني.. لا للتشكيك)، "إن الشعب فرض في 30 يونيو إرادته وحدد هدفه في إقامة دولة مصرية حديثة وقوية وتقدمية، ومنح ثقته لقيادة سياسية واعية وقادرة على قيادة المسيرة الوطنية نحو الدولة الجديدة متحديا كل التحديات التي تقودها القوى الطامعة في حكم مصر من الداخل أو الخارج متواطئة مع جماعات الإرهاب الخائنة والمتآمرة على تعويق تقدم المسيرة الوطنية سواء باستحلال دماء المصريين في الاغتيالات والتفجيرات بأدنى حملات التضليل والتشكيك ونشر الشائعات والأكاذيب وغيرها من مثيرات الإحباط".
ورأى أن الأمر يتطلب من جميع المصريين زيادة الوعي بأهدافها الخبيثة ومواجهة مروجيها المندسين في صفوفنا المزيفين لحقائق ناطقة بالانجازات في ربوع مصر، واعدة بمشروعات قومية كبرى قدرها الرئيس عبدالفتاح السيسي في الندوة التثقيفية للقوات المسلحة أمس بأربعة تريليونات جنيه تم بالفعل تنفيذ نصفها، بينما يجري استكمال بقية المشروعات حتي العام القادم، وهو عمل ما يرقى إلى حد إعجاز لم يتحقق من قبل.
وأكد قمحة أن الشعب عازم على تحقيق أهدافه مؤمن بقدراته واثق في قيادته وفي قواته المسلحة الباسلة وشرطته الوطنية ماض على طريق النصر مستلهما خطي أبنائه الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم لتبقى مصر خالدة ويرقى شعبها لمستقبل أفضل.