الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"شيطان قطر" يصل "كوت ديفوار" تقارير صحفية: استثمارات الدوحة سلاح الحمدين لدعم الجماعات الإرهابية في غرب أفريقيا.. وصحافة أبيدجان: قطر تسعى لبث سمومها داخل القارة السمراء

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يواصل تنظيم الحمدين فى قطر محاولاته لتمديد أذرعه الإرهابية فى غرب أفريقيا عبر تمويل الجماعات الإرهابية تمهيدًا للهيمنة على موارد وثروات القارة السمراء، ومن ثم ركز مخططاته لاستهداف دولة كوت ديفوار الغنية بالموارد، حيث أغرت الدوحة الجمهورية الأفريقية بتقوية الروابط التجارية معها، مستغلة الحالة الاقتصادية لياموسوكرو لتمويل الإرهابيين، فزار تميم المدينة خلال جولته الأفريقية فى عام ٢٠١٧، ووعد بإطلاق مشاريع تنمية الثروة الحيوانية وتهيئة البنية التحتية، ولكنه عاد وراوغ ولم ينفذ أيا من تعهداته باستثناء تمويل الإرهاب.
وبحسب المراقبين عكست الخطوات القطرية تجاه كوت ديفوار مطامع نظام الحمدين المستمرة فى تحقيق مكاسب ماديةٍ على حساب الشعوب الأفريقية الفقيرة، وكذلك مساعيه المستميتة لتخفيف العزلة الإقليمية والدولية المفروضة عليه منذ نحو ١٩ شهرًا. 
وفى هذا السياق كشف موقع «abidjan net» الإخبارى خططا لإطلاق مشاريع قطرية استثمارية فى جمهورية كوت ديفوار الغنية بمواردها الطبيعية، والتى تعتبر من بين الدول الأفريقية ذات العلاقة المتميزة مع قطر.
وأوضح التقرير أن قطر تتجه لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية التي تربطها بكوت ديفوار، مستندًا فى ذلك إلى تصريحات أحمد حسن الحمادى الأمين العام لوزارة الخارجية التى أعرب خلالها عن نية الدوحة تقوية روابطها الاقتصادية والتجارية مع أبيدجان، داعيًا إلى الإسراع فى تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين قطر وكوت ديفوار، وذلك على إثر زيارة تميم إلى كوت ديفوار فى شهر ديسمبر ٢٠١٧ وما خرجت به الزيارة من نتائج إيجابية على مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين ولاسيما على الصعيد الاقتصادي- على حد وصف التقرير-، حيث شهد تميم والرئيس الحسن عبدالرحمن واتارا رئيس جمهورية كوت ديفوار التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين بالقصر الرئاسى بمدينة أبيدجان.
من ناحية أخرى أكد موقع «أفريكان نيوز» المعنى بتحليل أبرز الملفات المطروحة على الساحة السياسية فى القارة السمراء، فى تقريرٍ تحت عنوان «قطر تريد حصتها من الكعكة الأفريقية»، أن النظام القطرى لا يسعى سوى إلى كسب النفوذ فى هذه القارة، مُشككًا فى الدوافع الحقيقية التى تقف وراء ما يزعم المسئولون فى الدوحة أنها مساعدات إغاثية تقدمها بلادهم لبعض دول أفريقيا.
وأكد التقرير أن نظام الحمدين يسعى - منذ فرض المقاطعة عليه فى يونيو ٢٠١٧ - إلى التظاهر بأنه قوة خير فى محاولة منه لإخفاء أهدافه الخبيثة، وذلك فى تناقض مع دوره الفعلى فى دعم التنظيمات الإرهابية بالمال وتوفير المأوى لقياداتها، وإفساح المجال لدعاة العنف والكراهية فى وسائل الإعلام المملوكة له.
وأضاف التقرير أن دعم الإرهاب يشكل أحد أهم الأسباب التى حدت بدول الرباعى العربى لاتخاذ تدابيره الصارمة ضد نظام تميم، والتى تشمل قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والتجارية، وإغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية.
وأبرز «أفريكان نيوز» كذلك مساعى النظام القطرى لاستغلال الأسواق الأفريقية البكر لمصلحة اقتصاده، الذى كبدته المقاطعة خسائر جسيمةً على مدار العام ونصف العام الماضييْن. 
وفى هذا الإطار قال دانيل مامبرى المحلل المتخصص فى الشئون الأفريقية، إن فتح صنابير المساعدات القطرية لدول القارة وتعزيز التعاون معها ليس سوى وسيلة لتحقيق المآرب الجيوسياسية لنظام الحمدين عبر استغلال الموارد الطبيعية للدويلة المعزولة، وعلى رأسها الغاز الطبيعى لتمويل مثل هذه الأنشطة والتقرب من خلالها إلى العديد من دول أفريقيا.
كما تمكن النظام القطرى من التسلل إلى دول غرب أفريقيا عبر سلاح الدعم والمساعدة فى مجال مكافحة الفقر، لكن حقيقة أهدافه الخبيثة تكشفت، وظهر وجهه الحقيقي، المتمثل فى إيصال الدعم بالمال والسلاح واللوجستيات للجماعات المتطرفة، وتوجيه ضرباته الإرهابية لزعزعة استقرار الدول بما يصب فى صالح الدويلة الصغيرة؛ حيث أثبتت تقارير صادرة عن وزارة الخزانة الأمريكية إنشاء الدوحة مؤسسات خيرية فى ١٤ بلدًا أفريقيا تزدهر فيها الجماعات الإرهابية.