الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

العلاج بالصمغ العربي وهم جديد.. "وكيل صحة البرلمان": طلب إحاطة لوقف الإعلانات عنه لحماية المواطنين.."الحق في الدواء": "أكاذيب غير مستندة لوقائع علمية ثابتة".. و"حماية المستهلك" يحذر

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الصمغ العربي هو إفرازات تخرج من جذع شجرة معروفة علميا باسم "السنط السنغالية"، وهي منتشرة بكثرة في الصومال والسنغال والسودان، ويستخدم الصمغ العربي في صناعة الأغذية والأدوية، ومعلق ومثبت في المستحلبات، وعامل رافع يعطى القوام اللزج والسميك لبعض الصناعات الغذائية، وبعض المستحضرات الدوائية والصيدلية، وبعض مستحضرات التجميل، لذلك يستغل بعض الهواة والنصابين هذه الفوائد في ترويج سلعهم الدوائية على أنها مصنوعة من مستحضرات الصمغ ليزيدوا مبيعاتهم.

في هذا النطاق تقدمت الدكتورة إيناس عبدالحليم وكيل صحة البرلمان، بطلب إحاطة موجه لرئيس مجلس الوزراء، ووزيرة الصحة، بشأن انتشار الإعلانات الوهمية للعلاج بالصمغ العربي بعيدا عن مراقبة الأجهزة المعنية، وأكدت أن هناك ضرورة ملحة لتحجيم هذه الإعلانات.

في هذا السياق قال الدكتور محمد عز العرب، المستشار الطبي للمركز القومي للحق في الدواء، إن موضوع العلاج بالصمغ العربي هو موضوع قديم وليس مستحدث ولكن انتشار إعلاناته الوهمية بشكل مبالغ فيه جعل منه قضية يجب النظر بها وحلها حتى لا تكون مصدر إعياء لمستخدميه، حيث إن جميع هذه الإعلانات ما هي إلا أكاذيب غير مستندة علي وقائع علمية ثابتة.
وأضاف "عز العرب" أنه يجب أن يتم تغليظ العقوبة على المعلنين عن هذه المنتجات غير المرخصة، وأن يتم التعامل مع مروجيها بالغرامات المالية أو الحبس إذا لزم الأمر حتى لا يتم تكرار الموضوع، حيث إن أي دواء يتم عرضه على التليفزيون يجب أن يتم الموافقة عليه من قبل وزارة الصحة أولا قبل عرضه.
وأكمل "عز العرب" أن الدراسات الإكلينيكية المرتبطة بالأصول الطبية المتعارف عليها هي الرابط الأول والأكبر بالنسبة لتراخيص الأدوية وما إلى ذلك، حيث إنه يتم إجراء التجارب على الأدوية ويتم الاستعانة بفئران التجارب قبل عرضه في الأسواق للمواطنين حتى لا يسبب المضاعفات أو يؤدي إلى نتائج غير مرضية، لذلك فإن أي علاج أو دواء يخرج عن هذه الروابط يجب أن يتم سحبه من الأسواق ومعاقبة مروجيه.

وترى الدكتورة سعاد الديب رئيس الاتحاد النوعي لجهاز حماية المستهلك، أنه لا يجب أن ننساق وراء الشائعات والأقاويل التي تدور حول إمكانية العلاج بالصمغ العربي أو غيره، وأنه يجب أن نكون على قدر كافٍ من المسئولية، وأن يكون المواطنين أكثر معرفة ووعيا حتى لا يشتروا مثل هذه المنتجات.
وأكملت أنه على الجهات الرقابية المعنية أن تقوم بدورها لوقف مثل هذه المهازل وإيقاف الإعلانات المنتشرة على صفحات السوشيال ميديا والتليفزيون وإعلانات الحوائط أيضا، حيث إنها تصيب المرضى بأمراض أخرى ولا يمكن أن تعالجهم بدون أسس علمية.