الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

بباوي: ثورة 1919 تفادت كل محاولات التفرقة بين المصريين

الدكتور اللواء نبيل
الدكتور اللواء نبيل لوقا بباوي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الدكتور اللواء نبيل لوقا بباوي، عضو مجلس الشورى السابق: إن ثورة ١٩١٩ كانت بمثابة درس خالد فى القومية المصرية، لا فروق بين أهل مصر بسبب الدين والمعتقد، كان التجلى الأعظم لذلك خلال الثورة العظيمة، وهو تجل يفوق أى مثال تقدمى شهدته ثورات العالم. 
وأوضح بباوي: فى فترة الاحتلال البريطانى، حاولوا إقناع مسيحيى مصر أنهم أقلية، ويجب عليهم إعلان مخاوفهم كأقلية مصرية، ولكنهم رفضوا، كما انتشر فى تلك الفترة عائلات فى صعيد مصر، كانت معروفة بدورها فى مقاومة الاحتلال، مثل عائلة "عبدالنور" فى جرجا، التى ساعدت أحمد عرابى، والشقيقين ميخائيل وحنا إثناسيوس، فى محافظة المنيا، اللذين ساعدا المقاومة المصرية فى جمع التبرعات، كانت ثورة شعبية قلبا وقالبا، حيث تشارك فيها الجميع، الفلاح والعامل والموظف، المرأة والرجل، المسلم والمسيحى، ومن هنا تجلت الحركة المصرية.
وأشار إلى أنه من المواقف الدالة على الترابط بين المسلمين والمسيحيين فى مصر، أن الاحتلال البريطانى، قام بعمل خديعة جديدة للإيقاع بينهما، وهى تعيين يوسف وهبة، رئيسًا للوزراء، بعدما قام محمد سعيد رئيس الوزراء وقتها بتقديم استقالته، اعتراضا على أفعال الاحتلال البريطانى، وكان وهبة وزيرا للمالية فى تلك الوزارة، كما كان مواليا للاحتلال البريطانى، وكانت مفاجأة الاحتلال أن مسيحيى مصر قبل مسلميها رفضوا ذلك القرار، وعارضوا يوسف وهبة بشدة، وهذا أدى إلى قصر فترة توليه رئاسة الوزارة، حيث تسلمها فى نهاية شهر نوفمبر.
واختتم بباوي حديثه بقوله: التاريخ فيه العبرة والعظة، وعلى مر التاريخ الاحتلال يوقع بين أبناء الوطن الواحد، مستغلًا الجهل والفقر، وتأجج العنصرية، وما شهدته البلاد فى المنطقة العربية، كان للإيقاع بين الطوائف والعقائد المختلفة، واستغلال ذلك لتدمير المنطقة، ولذلك يجب على الجميع أن يعوا هذا الدرس جيدًا.