يشيع، غدا السبت، في
العاصمة الروسية موسكو جثمان عميد المترجمين العرب أبوبكر يوسف إلى مثواه الأخير
بعد الصلاة عليه في المسجد الرئيسي ببروسبكت.
ويعد الراحل أبوبكر يوسف
من مواليد الفيوم وقد سافر إلى الاتحاد السوفيتي في منحة دراسية في الستينيات بصفته
من أوائل الثانوية العامة وبعد حصوله على المؤهل الجامعى استقرت به الحياة فى
موسكو وتزوج من الروسية ريتا وأنجب على وجمال وعمل مترجما بدار التقدم وقدم
للمكتبة العربية عملا إبداعيا خالصا.
وقد اقترن اسم أبو بكر
يوسف بترجمة الأعمال الكاملة
للكاتب الروسي أنطون تشيكوف أشادت به الدوائر الثقافية العربية وأيضا المستشرقون السوفيت عندما
ترجم الأعمال الكاملة للكاتب الروسي أنطون تشيكوف وكان الرئيس الروسى قد منحه ميدالية بوشكين عام
2012 وهى تعد من أهم الأوسمة التي تمنحها روسيا للأجانب تقديرا لجهوده في ترجمة الأعمال الأدبية من الروسية إلى العربية وقد ترجم أبو بكر يوسف
مؤلفات مختارة للعديد من الكتاب الروس منهم بوشكين ولير منتوف وجوجول وجوركى
وكوبرين وشولوخوف ثم أشرف على إعادة طبع ترجمات المترجم الكبير سامى الدروبى لروايات دوستويفسكى ثم
منحه اتحاد أدباء روسيا العضوية الشرفية عام 2000 تقديرا لإسهاماته القيمة في مجال الترجمة
وهو أول مصرى وعربى يحصل على هذا التكريم الرفيع فى تاريخ اتحاد أدباء
روسيا.
ومن جانبه صرح شريف جاد رئيس الاتحاد العربى لخريجى الجامعات الروسية والسوفيتية، بأن الدكتور أبو بكر يوسف كان عضوا بالجمعية المصرية لخريجى الجامعات الروسية والسوفيتية، وقد تم الاتفاق على إقامة احتفالية تأبين للراحل بمشاركة المركز القومى للترجمة والمركز الثقافى الروسى والجمعية المصرية لخريجى الجامعات الروسية والسوفيتية.