حذر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، الخميس، من جرائم مروعة وإبادة جماعية ترتكبها ميليشيا الحوثي الانقلابية بحق سكان حجور في محافظة حجة شمال غربي البلاد.
وذكر الإرياني، في سلسلة تغريدات على موقع تويتر، أن المواطنين في قرى مديرية كشر بمحافظة حجة يتعرضون لجرائم إبادة جماعية تشابه ما يتعرض له الإيزيديون على يد تنظيم داعش الإرهابي، لافتا إلى أن الميليشيات تسببت بمأساة إنسانية كارثية وموجة نزوح هي الأكبر في تاريخ اليمن.
وقال الإرياني إن الحوثيين يشنون هجماتهم الإرهابية على قرى كشر منذ قرابة شهرين ويقصفون منازل ومزارع المواطنين والمدارس والمساجد في قرى العبيسة بالصواريخ الباليستية والدبابات والمدفعية ومختلف أنواع الأسلحة بشكل هستيري.
وأضاف أن المعلومات الميدانية الأولية تؤكد سقوط مئات المدنيين بين قتيل وجريح جراء هذا القصف الحوثي البربري.
وتابع: "تأتي هذه الجرائم في ظل حصار خانق تفرضه الميليشيا على مناطق حجور وقطع لإمدادات الغذاء والماء والدواء وغياب لكل مقومات الحياة، في ظل موجة نزوح وتهجير داخلي لعشرات الآلاف من المواطنين الذين تركوا منازلهم ولجأوا إلى الجبال البعيدة عن مناطق القصف الحوثي".
ولفت المسؤول اليمني إلى أن ميليشيا الحوثي تقتل المواطنين العزل دون رحمة وتفخخ البنية السياسية والاجتماعية بشكل متعمد.
وأشار إلى أن الهدف من ذلك خلق صراعات سيدفع ثمنها اليمنيون لعقود قادمة من زرع وتغذية للثارات بين الأسر والقبائل اليمنية، في ظل صمت المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن والمبعوث الخاص إلى اليمن عن هذه الجرائم البشعة.
واعتبر الإرياني صمت العالم ومنظمات حقوق الإنسان عن هذه المجازر الإرهابية التي ترتكبها ميليشيا الحوثي منذ شهرين في حجور أمر صادم ومروع، معتبرا ذلك وصمة عار، ويعطي إشارة سلبية وضوءا أخضر للميليشيات للقتل والتنكيل بالمدنيين في حجور وباقي مناطق سيطرتها.
