أشاد الناقد والروائي سيد الوكيل بما تقوم به مؤسسة بتانة من التصدي لنشر كتب مثل "الخلايا الجذعية"، مشيرا إلى أن الكثير من دور النشر تتجنب النشر في مثل هذه الموضوعات المتخصصة.
وأضاف الوكيل خلال حفل توقيع ومناقشة كتابه "مقامات في حضرة المحترم" المنعقدة الآن بمؤسسة بتانة، أن النشر أيضا عن نجيب محفوظ محفوف بالمخاطر، لأن محفوظ اُستهلِك في القراءة، وتم تنميطه داخل مدارس نقدية معينة.
وتابع، أن الاشتغال على
النظرية النقدية، والبعد عن التطبيق، خلق فجوة بين النقد والإبداع، وجعل المبدع يعزف
عن كتابات النُقاد، ويلجأ إلى الموضوعات الصحفية.
وأشار الوكيل إلى أن
الكتابة بشكل أمين عن أعمال نجيب محفوظ لا بد أن تتوقف أمام نتاجه ككل، كما يقول بذلك الباحث والناقد شاكر النابلسي، موضحًا صعوبة ذلك في عصر محفوظ، لأن النقاد اشتغلوا على إنتاجه بشكل فردي.
وأكد الوكيل أن كتابه
"مقامات في حضرة المحترم" يعبر عن مقولتين الأولى تتمثل في نقد مفهوم
الواقعية الاجتماعية أو ما أسميه الواقعية الإنسانية، موضحا أن محفوظ لم يكن جبانا، كما يحاول أن يروج البعض لذلك، بل كان فنانًا يعرف أن السياسة تفسد العمل الفني، لكنه لم يتوقف عن النقد بشكل فني وإنساني.
بينما جاءت المقولة
الثانية، الاتكاء على أراء شاكر النابلسي التي تفترض قراءة صادقة لأعمال محفوظ
بالوقوف على مجموع كتاباته.
واختتم الوكيل كلامه أنه يتمنى أن يكون الكتاب فيه قدر من المتعة للمتلقي، بالإضافة للجزء المعرفي، معتبرا أن الكتابة عن أحلام نجيب محفوظة منطقة غير مطروقة ولم يتعرض لها أحد.
