أعلن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر أنه يوسع بشكل كبير دعمه للأنشطة المنقذة للحياة التي ينفذها الصليب الأحمر الفنزويلي؛ وذلك لمواجهة تزايد الاحتياجات الإنسانية في فنزويلا.
وقال الاتحاد، في بيان صدر في جنيف اليوم الأربعاء، إنه بحاجة إلى 13 مليون فرنك سويسري للعام الجاري، وهو ما يقرب ثلاثة أضعاف مبلغ 4.8 مليون فرنك سويسري كان قد سعى إليها في بداية العام، مبينًا أن جهوده تستهدف 220 ألف شخص معرضين للخطر.
وقال رئيس الاتحاد الدولي فرانشيسكو روكا إن التزام الاتحاد يرتكز على شعب فنزويلا بعيدًا عن السياسة، خاصة أن الوضع يتدهور باطراد، كما أن الشعب هناك بحاجة للمساعدة، موضحا أن خطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية الملحة حددها المتطوعون لدى الاتحاد بشكل مستقل وتم التحقق منها.
وأكد روكا أن الصحة تمثل أولوية رئيسية بالنسبة لعمل الاتحاد، ولهذا يعزز دعمه للمرافق الصحية للصليب الأحمر الفنزويلي، وكذلك للعمل الذي يقوم به في المجتمعات المحلية والضعيفة، لافتا إلى أن الاستجابة تقوم على إجراءات ملموسة يعرف الاتحاد أنها يمكن تقديمها بطريقة محايدة وغير متحيزة على الرغم من الحالة المعقدة للغاية في البلاد.
وقال الأمين العام للاتحاد الدولي الحاج آس سي إن الخطة تكمل العمل الجاري في جميع أنحاء المنطقة لمساعدة ودعم الأشخاص الذين يسعون إلى الحصول على المساعدات الإنسانية في البلدان المجاورة مثل كولومبيا، حيث دعم متطوعو الصليب الأحمر وموظفوه أكثر من 740 ألف فنزويلي بمجموعة من الخدمات، بما في ذلك خدمات الطوارئ والرعاية الصحية الأولية وإمدادات الغذاء والتغذية ودعم المأوى وأيضا المساعدة النقدية.
وتشهد فنزويلا توترا متصاعدا إثر إعلان رئيس الجمعية الوطنية خوان جوايدو نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد، واعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـجوايدو رئيسا انتقاليا، وتبعته كندا وكولومبيا وبيرو والإكوادور وباراغواي والبرازيل وتشيلي وبنما والأرجنتين وكوستاريكا وجواتيمالا وجورجيا ثم عدد كبير من الدول الأوروبية، فيما أيدت كل من روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا نيكولاس مادورو،الذي أدى مؤخرا اليمين الدستورية رئيسا لفترة جديدة تبلغ 6 سنوات، رئيسا شرعيا للبلاد.
