الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الحوثيون في العراء.. الانشقاق يجتاح الميليشيات والقبائل اليمنية تنتفض ضدها

الميليشيات اليمنية
الميليشيات اليمنية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فى تطور سريع للمشهد اليمني، وفى ظل تقهقر الحوثيين على الأرض أمام انتصارات قبائل حجور، انشق المئات من رجال القبائل فى المحافظات اليمنية الشمالية عن ميليشيات المتمردين الحوثيين، وانضموا إلى قبائل حجور فى محافظة حجة؛ للقتال فى صفوفهم ضد الحوثي.
وتواجه ميليشيات الحوثيين المدعومة من إيران مأزقًا صعبًا بعد الضربات الموجعة، التى تلقتها على أيدى قبائل حجور التى انتفضت ضدهم فى مديرية كُـشَر بمحافظة حجة شمال غرب البلاد.
وأعلن الجيش اليمنى المدعوم بتحالف عسكرى عربى تقوده السعودية، عن إسقاط طائرة بدون طيار تابعة لجماعة الحوثيين فى محافظة حجة.
وقال موقع «٢٦ سبتمبر» التابع للجيش اليمني: إن القوات تمكنت من رصد الطائرة وتفجيرها على بعد كيلومتر واحد، قبل وصولها إلى إحدى الأسواق الشعبية فى مديرية حيران شمال غربى المحافظة، التى كان يجوبها عدد من المدنيين، وأن الطائرة المستهدفة كان على متنها عبوات متفجرة، فى محاولة لاستهداف سوق شعبية فى المديرية التى حررتها قوات الجيش مؤخرًا.
ومنذ ثلاثة أيام، عرض العقيد الركن تركى المالكي، المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية فى اليمن، مقاطع عدّة لسيطرة التحالف على صواريخ سام ٧ من الحوثيين، ولغاراتٍ استهدفت دبابات وآليات عسكرية تابعة لهم.
وأوضح المالكى -خلال مؤتمر صحفى فى الرياض- أن الميليشيات الإرهابية تستخدم مطار صنعاء الدولى نقطة عسكرية، ما دعا لاستهداف منظومة للدفاع الجوى فيه، كما أن المنظومات الصاروخية للحوثيين تعرّض الملاحة الجوية للخطر.
وأضاف خلال المؤتمر، أن التحالف قام بعمليات إنزال جوي؛ لدعم المواطنين فى «كشر»، التى يستهدف الحوثيون المدنيين فيها، فيما يدعّم التحالف قبائل حجور إنسانيًّا وعسكريًّا؛ لقطع خطوط إمداد الحوثيين، فتحولت القبائل من الدفاع إلى الهجوم.
وأشار إلى أن الجيش اليمني يشنُّ عمليات هجومية فى محافظة حجة، بينما يتمركز الحوثيون بالمناطق المدنية، منتهكين القوانين الدولية التى تنص على تجنيب المدنيين ساحات القتال.
من جانبه، قال محمد عبادي، الباحث فى شئون الحركات الشيعية: إن التحالف العربى الذى تقوده المملكة العربية السعودية، يقوم بجهد جبار فى دعم محاولات قبائل حجور؛ للانعتاق من سيطرة الميليشيات الإيرانية، وهو جهد مشكور، لكن يجب أن يوازيه تحرك أوسع من القبائل؛ لحسم المعركة على الأرض وهو ما يحدث حاليًّا بالفعل.
وأضاف: إنه رغم حشد جماعة الحوثيين لترسانة عسكرية ضخمة؛ من أجل السيطرة على قبائل حجور، فإن قواتهم لم تتمكن من فرض سيطرتها على تلك المناطق، بل زادت دائرة المواجهات اتساعًا.
وأشار إلى أنه قد مرّ أكثر من شهرين دون حدوث تقدم ملموس فى تطبيق اتفاق ستوكهولم، بما فى ذلك الاتفاق المتعلق بتبادل الأسرى والمحتجزين، الذى تم التوافق عليه قبل انعقاد مؤتمر ستوكهولم. 
يُذكر أن رجال قبائل حجور نجحوا فى تطهیر سلسلة جبلیة، كانت تتحصن فیها عناصر الحوثى فى منطقة العبیسة بكشر، كما غَنِمَ أبناء القبائل أسلحة وذخائر عدة، بعد فرار مسلحى الميلیشیات من أمامهم.