الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

سقطة أخلاقية للجزيرة.. مستشارة الرئيس السابق أوباما تتهم القناة القطرية بالنصب

باسمة الغصين، مستشارة
باسمة الغصين، مستشارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فضائح "بوق الحمدين" قناة الجزيرة القطرية، لا تنتهي، إذ تتوالى الجرائم التي تضاف إلى ملفها المليء بالسقطات المهنية، والأخلاقية ودعم الإرهاب والتزوير، ليضاف إليها جريمة جديدة وهي النصب، بعد أن أخلت باتفاقها المادي مع باسمة الغصين، مستشارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما لشؤون الشرق الأوسط، بحسب قطريليكس.
واتهمت الغصين قناة الجزيرة القطرية بالتهرب من سداد نحو ثلثي المستحقات المتفق عليها معها، الأمر الذي يعرضها لمشكلة كبيرة مع مصلحة الضرائب الأمريكية، مؤكدة أن لديها ما يثبت تخلف القناة عن دفع مستحقاتها ومماطلتها في الدفع، وقد أرسلت منها نسخة بالفعل للمحاسب القانوني، والمحامي الخاص بها.
وقالت الغصين إنها قاطعت بالفعل بوق الحمدين ولن تظهر على شاشتها مجددا، خصوصا بعد الطريقة المهينة التي تعاملت بها المحطة معها وأخلت باتفاقها معها، وهو ما قد يضعها في مشكلة كبيرة مع الضرائب، وقد يصل بها الأمر إلى توجيه تهمة فيدرالية.
وكانت "الجزيرة" قد اتفقت مع الغصين على استضافتها في برامجها المختلفة من واشنطن، بمقابل مادي يتفاوت حسب مدة استضافتها، إلا أن القناة لعبت على هذه النقطة وتلاعبت فيما اتفقت معها عليه وأعطتها فقط ثلث المتفق عليه.
وأوضحت الغصين أن سياسة "المماطلة" التي انتهجها مكتب قناة الجزيرة في واشنطن قد يتسبب في ضياع مستقبلها السياسي، مشيرة إلى أنها مرشحة للعمل مع الإدارة الأمريكية القادمة، وإنها لا تريد أي مهازل بسبب "الجزيرة" مع مصلحة الضرائب.
وكشفت السياسية الأمريكية أن لديها تصريحا أمنيا خاصا؛ حيث إنها عملت في البيت الأبيض، ولكن أي مشكلة قد تسببها "الجزيرة" مع مصلحة الضرائب الأمريكية بشأن مستحقاتها المالية قد تعرّض هذا التصريح الأمني الخاص للخطر.
ووجهت باسمة الغصين رسالة شديدة اللهجة لمسؤولي الجزيرة في الدوحة وواشنطن، مؤكدة أنها لن تسمح أبدا بهذه المهزلة، مؤكدة أنها ستلجأ للقضاء الأمريكي بشكل أسرع من قدرات القناة على الاستيعاب.
تصرفات "الجزيرة" مع الغصين التي أصبحت ليست غريبة عن أبواق الحمدين، يثير تساؤلات عديدة حول أسرار تعاقدات القناة مع ضيوفها خصوصا من المسئولين الأمريكيين، والقريبين من دوائر صنع القرار في واشنطن، وأسباب سلبهم مستحقاتهم في توقيت معين، بعد أن تكون ورطتهم مع مصلحة الضرائب الأمريكية بالإدلاء بمعلومات معينة عن إيراداتهم بناء على تلك التعاقدات.
وتضاف جريمة "الجزيرة" الأخيرة ضد باسمة الغصين إلى سجل الفضائح الأخلاقية المتلاحقة لأبواق تنظيم الحمدين، ما يعكس طبيعة الفساد والانحلال الذي يتسم به، فبعد بعد أقل من شهر، من فضيحة المذيع الإخواني أحمد منصور المطلوب للسلطات المغربية على خلفية تورطه في قضية أخلاقية، أضحى اللبناني عباس ناصر مدير قناة "التليفزيون العربي" عنوانا لفضيحة أخلاقية جديدة زلزلت أركان إعلام الفتنة.
فضيحة عباس ناصر تكشفت قبل أسبوعين بعد أن حررت إحدى الصحفيات العاملات في قناة "التلفزيون العربي" شكوى في شرطة أكتون تاون غربي لندن، اتهمت فيها مدير القناة بالتحرش الجنسي.
وما تزال فضائح "الجزيرة" وإعلام الحمدين تتكشف تباعا، وسط توقعات بأن تعجل الصحوة الأمريكية - بجانب جهود الدول الداعية لمكافحة الإرهاب - بوضع حد للتوجهات الداعمة للإرهاب والمزعزعة لأمن واستقرار المنطقة التي يتبناها إعلام نظام الحمدين ويروج لها.