أعلنت الشركة السودانية للموارد المعدنية، مصرع 50 شخصًا من المعدنين التقليديين بحوادث انهيارات مناجم في مواقع تعدين الذهب المختلفة منذ بداية العام الجاري وحتى الآن، منوهة ببدء حملات في مختلف الولايات لضبط عملية إنتاج الذهب.
ونقل موقع شبكة الشروق السودانية، عن مدير عام الشركة السودانية للموارد المعدنية المهندس مجاهد بلال طه، قوله إن الشركة بدأت زيارات لولايات الإنتاج عبر فرق متنوعة ومتعددة .
وأضاف أن الحركة الحالية لهم في أسواق التعدين تهدف في الأساس لضبط حركة إنتاج الذهب من المعدن التقليدي إلى الصاغة وصولاً إلى البنك المركزي.
وأشار إلى أنهم اجتمعوا بالصاغة وأصحاب الطواحين لتنويرهم بالإجراءات الجديدة الخاصة بأمر الطوارئ المعني بالذهب، لافتًا إلى أن هناك إجراءات لتيسير هذا الأمر ستصدر الأسبوع المقبل، مؤكدًا أن المعدنين التقليديين راغبون في التعامل عبر النظم والضوابط.
وشدد على وجود اشتراطات خاصة بممارسة التعدين، كاشفًا وفاة 50 معدنًا منذ بداية العام الجاري وحتى الآن نتيجة انهيارات حدثت بمواقع التعدين، مؤكدًا أن الاشتراطات في هذا الجانب صارمة وخاصة بأمر سلامة المعدنين وتم تنويرهم بها.
وقال "لدينا فرق خاصة بالتوعية والتفتيش انتظمت كل مناطق التعدين بولاية نهر النيل"، متوقعًا أن تحقق هذه الضوابط أهدافها في حماية المعدنين وممارسة عملهم في بيئة آمنة.
وأكد وجود فرق من الشركة موجودة حاليًا في ولايات الشمالية والقضارف وكسلا لنفس الغرض، والأسبوع المقبل ستكون هناك مأموريات لولايات كردفان ودارفور.
وقال إن الشراء عبر بنك السودان المركزي سيكون كبيرًا وأساسيًا خلال المرحلة المقبلة، إلى جانب وضع ضوابط خاصة بالبيئة والسلامة في أسواق التعدين، مشيرًا إلى أن واحدة من أهم أهداف هذه الحملات والجولات هي فصل الأسواق الخاصة بالخدمات عن تلك المتعلقة بالمعالجة عبر التنسيق مع السلطات المحلية، معتبرًا أنه وبصورة كبيرة تم فك التعقيدات الخاصة بالبيع بين المعدنين التقليديين وبنك السودان المركزي.
يذكر أن وزارة النفط والغاز والمعادن السودانية أعلنت في وقت سابق عن وفاة 102 شخص من المعدنين التقليديين بحوادث مماثلة خلال عام 2018.
