الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الصحف اللبنانية: واشنطن طالبت بضرورة انتهاج سياسة "النأي بالنفس"

ديفيد ساترفيلد
ديفيد ساترفيلد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ذكرت الصحف اللبنانية، الصادرة صباح اليوم الأربعاء، أن مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشئون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد خلال زيارته إلى لبنان، شدد على أهمية ممارسة سياسة "النأي بالنفس" وعدم زج لبنان في أتون أزمات وصراعات منطقة الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى بيروت، تأتي في إطار تكثيف العقوبات على إيران وحزب الله.
وقالت صحيفة (النهار): "سواء كانت زيارة ساترفيلد تُمهد لزيارة متوقعة لوزير الخارجية الأمريكي منتصف الشهر الجاري أم لا، فإن لقاءات الدبلوماسي الأمريكي حتى مساء أمس، توحي بأنه يستطلع الآراء في دور لبنان في العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران وحزب الله".
وأشارت إلى أن ساترفيلد بدا وكأنه يحث لبنان على تحديد خياراته في المرحلة المقبلة، خصوصًا قبل زيارة الرئيس اللبناني ميشال عون إلى موسكو، وبعد العروض الإيرانية للمساهمة في مشاريع تنموية وأيضًا في عملية تسليح الجيش اللبناني.
من جانبها، نقلت صحيفة (الجمهورية) عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أن مساعد وزير الخارجية الأمريكي "كان صريحًا وواضحًا في لقاءاته" وعبر عن حجم المراقبة التي تمارسها بلاده إزاء كل النشاطات السياسية والحكومية تحديدًا، بغية التثبت من عدم تورط أي قوى خارجية في الحياة السياسية اللبنانية من باب العقوبات المفروضة على إيران وحزب الله.
وأضافت أن ساترفيلد شدد -في لقائه مع وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل- على أهمية التزام لبنان سياسة النأي بالنفس عن الصراعات في المنطقة وأزماتها، ولاسيما الأزمة السورية، في إشارة واضحة إلى بعض التوجهات التي تؤيد التدخل في الشئون السورية الداخلية في ضوء مواقف يعلنها حزب الله وبعض القيادات اللبنانية الحليفة لسوريا وإيران، وأنه شدد على رفضه أي محاولة تؤدي لاستدراج السوريين إلى الأزمة اللبنانية.
ولفتت الصحيفة إلى أنه قال إن واشنطن "تراقب بقوة الأداء الحكومي اللبناني منعًا لأي خروق في أي اتجاه".
من جهتها، أفادت صحيفة (اللواء) أن مساعد وزير الخارجية الأمريكي تناول مع رئيس الوزراء سعد الحريري، ملف الإصلاحات الاقتصادية التي يعتزم لبنان تنفيذها، إلى جانب مسار المؤتمر الدولي لدعم الاقتصاد اللبناني (سيدر).
وأشارت الصحيفة -نقلًا عن مصادر دبلوماسية- إلى أن جولة ساترفيلد حملت إشارات سلبية عكست امتعاضًا أمريكيًا ما وصفه "اختلال التوازن في الحكومة وتراجع الفريق السيادي، في مقابل سيطرة حزب الله على مفاصل الدولة".. وأنه اعتبر أن الاستقرار الذي يشهده لبنان حاليًا يتسم بالهشاشة ولا يمكن التسليم باستمراره.
من ناحيتها، قالت صحيفة (الشرق) إن الدبلوماسي الأمريكي "لم يكن مرتاحًا لسير معالجة الأمور في لبنان" مشيرة إلى أنه نبه القيادات السياسية التي التقاها إلى ضرورة الحذر والانتباه من مغبة استمرار الوضع السياسي كما هو عليه، في ضوء وضع سلاح حزب الله ومقاربته مع الأمور الداخلية والإقليمية.
من جانبها، اعتبرت صحيفة (الأخبار) القريبة من حزب الله، أن هدف زيارة مساعد وزير الخارجية الأمريكي ديفيد ساترفيلد، يأتي "لتجميع جبهة ضد حزب الله والتحذير من التعامل معه ومع إيران".. مشيرة إلى أن الجولة الثانية من التهديدات والتحذيرات سيتولى نقلها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو خلال زيارته إلى بيروت منتصف الشهر الجاري.
ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالمطلعة قولها إن الموفد الأمريكي تحدث بـ "لهجة مرتفعة وحادة" في ما يتعلق بإيران وحزب الله، وأنه تحدث عن أن العقوبات تجاه حزب الله ستزيد لتضييق الخناق عليه وبما يسبب له الإزعاج داخل البيئة اللبنانية من أجل تقويض حركته.