الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

حلم تميم وأردوغان يتحطم.. فشلوا في تصنيع أول مقاتلة حربية تركية الصنع.. ومستقبل أنقرة العسكري على المحك

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لقي تحالف أنقرة والدوحة صفعة كبرى ولطمة على وجه طموحات تركيا العسكرية واقتصادها الوطني، وذلك بعد فشل مشروع كان بمثابة الحلم الجميل المشترك الذي تحطم وهذا الحلم هو تصنيع أول مقاتلة تركية محلية الصنع.


وكان الرئيس التركي يطمح بتصنيع أول مقاتلة حربية محلية الصنع وعمل فريق تركي رفيع المستوى بالفعل لتطوير هذا المشروع مع مجموعة "رولز رويس بي إل سي" البريطانية وهي ثالث أكبر شركة منتجة لمحركات الطائرات في العالم.
وبالرغم من أن المحادثات بين الجانبين تطورت على مدار سنوات لتطوير محرك للجيل الخامس من مقاتلة تركية من طراز "تي إف إكس" فإن الإصرار التركي الغريب على إقحام وزارة الدفاع القطرية في المشروع عبر شركة تمتلك الوزارة حصة كبيرة من أسهمها أدى إلى تدميره حتى قبل أن يبدأ حسب ما ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية في تقرير نشرته أول أمس الاثنين.
وكانت مجموعة رولز رويس البريطانية تسعى للتقدم بعطاء لتطوير المحرك بالتعاون مع مجموعة "كاليه" التركية للصناعات لكنها قررت الانسحاب بسبب الخلافات (المتعلقة بقطر) مع الأتراك بالإضافة إلى خلاف بشأن المشاركة في حقوق الملكية الفكرية المتعلقة بالمحرك المزمع تطويره.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس التركي كان متحمسا جدا بشأن هذا المشروع، مؤكدة أنه أراد الانتهاء من نموذج تجريبي من الطائرة لعرضه في الاحتفالات الضخمة المقررة في الذكرى المئوية لإعلان الجمهورية التركية عام 2023.
ودخلت أنقرة في مفاوضات استمرت لسنوات مع المجموعة البريطانية بشأن خطة لتبادل الخبرات وحقوق الملكية الفكرية لتصنيع محرك المقاتلة، ويبدو أن حماسة أردوغان لم تكن قوية بما فيه الكفاية لوضع مستقبل بلاده العسكري أولا قبل التحالف القطري إذ دفع إصرار الأتراك على إقحام شركة "بي إم سي" للصناعات العسكرية شريكا في المشروع إلى انهيار المحادثات العام الماضي.
وتعد وزارة الدفاع القطرية من بين أكبر حملة الأسهم في هذه الشركة جنبا إلى جنب مع رجل الأعمال التركي المقرب من أردوغان إيكام سانجاك.
ومن جهته صرح القيادي بحزب الغد محمد إمام: "أردوغان مثله مثل مرسي لا يهمهم جيش ولا وطن ولا مستقبل فكل همهم خدمة أهوائهم الشخصية ومخططاتهم وطموحاتهم حتى ولو على حساب مؤسساتهم وهو ما رأيناه من أردوغان بأنه ينفق اموال شعبه على الإرهاب وشراء الأسلحة ومنحها للإرهابيين".
وأضاف إمام في تصريحات لـ البوابة نيوز" أن أردوغان يعاني كثيرا داخليا لارتفاع الأسعار بشكل جنوني يفوق الأسعار في مصر وهو ما يؤكد شيزوفرينيا وكذب وتزييف الجماعة الإرهابية وقنواتهم وحناجرهم على رأسهم معتز مطر الذين يحاولون تزييف الوضع في مصر لافتا إمام إلى أن الأسعار ارتفعت بنبة 300% ما أدى إلى غضب شعبي عارم.
وفي نفس السياق صرح العميد هشام طنطاوي نائب أول لجنة الدفاع والأمن القومي بحزب الحرية المصري في تصريحات خاصة أن تركيا تعاني من تضخم هو الأعلى منذ 15 عامًا إذ يبلغ 19- 20 في المائة حاليا ووصل في أكتوبر 2018 إلى 25 في المائة ما أثقل كاهل الشعب التركي الذي لم يعد قادرا على المعيشة خصوصًا أن الارتفاع الكبير في الأسعار طال المواد الغذائية الأساسية.