الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

قبل انتخابات الرئاسة.. حرب أمريكية مبكرة للوصول إلى البيت الأبيض.. وترامب غير مكترث

دونالد ترامب
دونالد ترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بينما يكرس الديمقراطيون في مجلس النواب الأمريكي جهودا ضخمة من أجل النيل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل شهور من الانتخابات الرئاسية الجديدة، يبدو أن ساكن البيت الأبيض غير مكترث بدرجة كبيرة بـ"الحرب الانتخابية المبكرة".
وجاءت سلسلة الاتهامات التي وجهت إلى الرئيس الأمريكي بمثابة "الفرصة الثمينة" التي استغلها خصوم ترامب لتصبح أول ضربة قوية يوجهها الديمقراطيون له منذ سيطرتهم على أغلبية مجلس النواب خلال انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في يناير الماضي، وتوقع بعض المحللين أن تزداد حدة الاتهامات بما قد يحول دون خوض ترامب انتخابات 2020.
واستعرت حرب الاتهامات بعد أن أعلن الديمقراطي جيري نادلر رئيس اللجنة القضائية في مجلس النواب تحقيقا واسعا بشأن مزاعم فساد وسوء استخدام للسلطة وعرقلة للعدالة وطلب الحصول على وثائق من أكثر من من 80 شخصا وكيانا تربطهم صلة بترامب سواء في الفترة الحالية أو السابقة لاحتمال أن تكون لديهم معلومات مفيدة في التحقيق.
ومن بين هؤلاء نجلا ترامب وصهره جاريد كوشنر بالإضافة إلى المدير المالي لمنظمة ترامب آلان ويسلبرج ومدير الشئون الاستراتيجية السابق في البيت الأبيض ستيف بانون ومحامي ترامب الخاص جاي سيكولو وغيره من المساعدين السابقين إضافة إلى مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج. 
وظل الرئيس الأمريكي، مع ذلك، يرد الصاع صاعين بإثارة حفيظة الديمقراطيين، بأسلوبه الساخر مما يقوم به خصومه السياسيون، رغم وصف نادلر ما يقوم به ترامب بـ" الإساءة للأعراف الأخلاقية والقانونية في بلاده " بما يستوجب البدء فيما يصفه رئيس اللجنة القضائية الديمقراطي بـ"التحقيق في عالم ترامب الداخلي".
وجاءت اعترافات مايكل كوهين محامي ترامب السابق أمام الكونجرس بشأن ما وصفها أكاذيب الرئيس الأمريكي وخداعه في مجالات مختلفة من بينها ما يخص صفقة برج "ترامب تاور" والاجتماع المثير للجدل حوله، بينما كان مسئولو ترامب ينفون وجود مشاريع له في روسيا.
وما يزال ترامب يستخدم تغريداته على موقع "تويتر" كأداة للرد على الاتهامات الموجهة إليه حيث رفض الرئيس الأمريكي الاتهامات الخاصة بالتواطؤ مع روسيا خلال حملة الانتخابات الرئاسية لعام 2016، وقال إنه "لا يوجد تواطؤ، لا دليل على ذلك، لكنه أشار إلى استعداده للتعاون، رغم ذلك، مع اللجنة القضائية في هذا الشأن.
وقال ترامب في تغريدة له "إن الديمقراطيين مستمرون في عدم قبول إرادة الشعب التي عبروا عنها في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وسوف يفعلون أي شيء لإزاحة الرئيس "عن السلطة".
ورغم أن بعض المراقبين يرون أن هذه الاتهامات ربما تعجل ببدء إجراءات لعزل ترامب، لكن جيري نادلر وصف هذه الخطوة بأنها قد لا تحدث إلا بعد فترة طويلة للغاية.
وكان ترامب قد أعلن في فبراير 2018 عن نيته الترشح لفترة رئاسية مقبلة في انتخابات 2020 بينما تراجعت هيلاري كلينتون التي كانت خصما له في انتخابات نوفمبر 2016 ، تلك الانتخابات التي جاءت بالملياردير الأمريكي إلى السلطة معلنا أنه سيجعل الولايات المتحدة دولة عظيمة مجددا على حد قوله. 
ويدفع الحزب الديمقراطي بالعديد من الأسماء لخوض الانتخابات القادمة وتحدي ترامب حتى ضمت قائمة المرشحين المحتملين سياسيين مخضرمين من أبرزهم جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي السابق أوباما والحاكم لولاية كولورادو جون هيكنلوبر.
وبينما جاء دونالد ترامب إلى السلطة في عام 2016 محدثا مفاجأة ربما كانت غير متوقعة عند الكثيرين بفوزه، وهو رجل الأعمال الذي يفتقر إلى أي خبرة سياسية، على هيلاري كلينتون السياسية المخضرمة وسيدة أمريكا الأولى سابقا، تزامن ذلك مع استعداد الأمريكيين للقبول بإمكانية أن يستمر دونالد ترامب مجددا في الحكم.
فوفقا لنتائج استطلاع أجرته مؤخرا كل من صحيفة "وول ستريت جورنال" وشبكة "إن بي سي" الأمريكيتين فإن غالبية الجمهوريين راضون عن أداء ترامب كما رجح أكثر من نصف الناخبين الأمريكيين أن يصوتوا لصالح ترامب مرة أخرى، لا سيما مع بقاء المؤشرات الاقتصادية مستقرة وهو ما سيجعل ترامب قادرا على المنافسة في الانتخابات.