الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

كشف غموض مقتل سائق "توك توك" بالقليوبية.. مسجلون خطر ذبحوه ومثلوا بجثته.. وأسرة المجني عليه: نطالب بالقصاص وإعدام المتهمين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تمكنت أجهزة الأمن بالقليوبية، من كشف غموض مقتل سائق توك توك بشبرا الخيمة؛ حيث تبين أن عصابة للسرقة بالإكراه استدرجته وقتلته، ومثلت بجثته تاركا خلفه زوجة شابة مكلومة، وطفلا لم يبلغ الرابعة من عمره.

البداية كانت حينما تلقى اللواء رضا طبلية مدير أمن القليوبية، إخطارًا من المُقدم محمد الشاذلى، رئيس مباحث قسم ثانٍ شبرا الخيمة مفاده، تلقيه بلاغًا من الأهالى بالعثور على جثة بجوار ترعة الإسماعيلية، بالانتقال والفحص، تبين أن الجثة لشاب يدعى «إبراهيم.. ن - ٢٥ عاما - سائق توك توك» وبعمل التحريات، تبين أنه مبلغ باختفائه وتغيبه عن المنزل، كما تبين أن الواقعة بقصد سرقة التوك توك الخاص به.
وتوصلت جهود فريق البحث من خلال تتبع خط سير المجنى عليه إلى التوصل للجناة والقبض عليهم عن طريق جهاز التتبع الذى كان داخل التوك توك، بعدما قاموا ببيعه لأحد الأشخاص، وتم تم إحالة المتهمين إلى نيابة شبرا الخيمة التى أمرت بحبسهم ٤ أيام على ذمة التحقيقات.
«البوابة» توجهت إلى مكان الواقعة قرية «منطى» التابعة لحى شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، وهناك التقينا زوجة المجنى عليه وتدعى «رحاب - م - ربة منزل» وتقول: «تزوجت إبراهيم منذ ٣ أعوام، وكان مجرد عامل أرزقى يعمل يوما ويتعطل أياما، ورزقنا الله بطفل بعد عام، وضاقت الأحوال، ومنذ فترة قريبة اشترى جار لنا «توك توك» واتفق مع إبراهيم أن يعمل عليه، وبالفعل حدث ذلك، وكان سعيدا بعمله، حتى جاء مساء يوم ووجدته ساهما حزينا فسألته فإذا به يوصينى بأشياء لم يطلبها منى بتلك الطريقه من قبل، أولها أن أرعى طفلنا «محمد-٣ أعوام» لأنه كان مصابا فى قدمه، قائلًا: «خلى بالك من محمد»، ووصانى أيضا أن أسدد دينا كان لجار لنا، مضيفًا: «ادى للناس فلوسها».

وتلتقط والدى المجنى عليه طرف الحديث فتقول: «ابنى جاء لى قبل مقتله بيوم، وطلب أن أوقظه مبكرا للذهاب لعمله على التوك توك» وقال إنه لن يعود عصرا ليرتاح كما هى عادته لأنه سيعمل ورديتين، وقبل يدى واستقل التوك توك وانصرف، ولكنه تأخر فى العودة مساء، ولم يتصل كعادته ليطمئن على زوجته وطفله، وحاولنا الاتصال به لكنه لم يرد، وبعدها أغلق التليفون المحمول.
وتدخل الأم المكلومة فى نوبة من البكاء، ليستكمل الحديث الشقيق الأصغر للمجنى عليه ويدعى رمضان قائلا: «شقيقى كان لديه شعور خفى أنه سيلقى مصرعه، ففى آخر لقاء جمعنى به طلب منى أن أكون بجواره، لأنه لا يريد أن يكون بمفرده قائلًا: عايزك تطلع معايا تاخد بحسي» لكنى للأسف لم أسمع كلامه وقلت له فى المرة المقبلة.

ويضيف قائلا: بعد بحث استمر يومين تلقينا مكالمة هاتفية من شخص قال لنا: إن شقيقى إبراهيم موجود فى مستشفى ناصر، توجهنا إلى هناك لكننا وجدناه فارق الحياة، مشيرا إلى أنه عرف بتفاصيل الحادثة من رجال الشرطة الذين تمكنوا بعد ذلك من القبض على المتهمين عن طريق جهاز التتبع الذى كان داخل التوك توك، بعدما قاموا ببيعه لأحد الأشخاص، مطالبا بالقصاص لشقيقه من المتهمين قائلا: «هم لم يكتفوا بقتله وسرقة التوك توك لبيعه، لكنهم مثلوا بجثته، مضيفا: حسبى الله ونعم الوكيل» فى القتلة السفاحين الذين استباحوا دم إنسان كان يجرى على أكل عيشه، ويتموا طفلا لم ينطق كلمة بابا وأطالب بإعدام المتهمين، لتبرد نارنا.