الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

البابا فرنسيس: عندما أكون مع الأطفال والشباب أرى يسوع بينهم

البابا فرنسيس
البابا فرنسيس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
التقى البابا فرنسيس اليوم الإثنين، بأطفال التعليم المسيحي، الذين يستعدّون لنوال المناولة الأولى وسرِّ التثبيت وأهلهم والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك في رعية القديس كريسبينو في فيتربو.
حضر الصغار نشيدًا ورسالة للبابا فيما الأكبر بينهم وجّهوا له بعض الأسئلة.
خلال اللقاء، وبحسب إذاعة الفاتيكان، استقبل البابا فرنسيس أسئلة الأطفال؛ والتي بدأت بقرأة أحد الأطفال الرسالة التي يكتب فيها الأطفال أنّهم يعرفون أن الأب الأقدس يحب كرة القدم وأنّه شغوف بيسوع، ويطلبون منه أن يخبرهم شيئًا إضافيًا عنه ويشكرونه على زيارته لهم. 
أما من بين الذي وجّهوا له الأسئلة توجّهت إليه طفلة اسمها غلوريا بالسؤال: "كيف يمكننا أن نحمي أنفسنا من هذا الكفاح اليومي مع العالم، إذ أن ما يفكّر به العالم يختلف تمامًا عما يريده الله منا". 
أما فرانشيسكا التي تستعدّ لنوال سرِّ التثبيت فقد سألت الأب الأقدس كيف يمكننا أن نعرف ما هو الخيار الصحيح عندما يكون علينا أن نختار بين أمرين؛ أما أنجيليكا فسألت الحبر الأعظم حول شعوره إذ يجد نفسهم بينهم هم الذين انتظروا مجيئه بفارغ الصبر.
ووجه لورينزو بالسؤال الأخير فقد سأل البابا فرنسيس: "كيف يمكننا أن نتابع مسيرة إيماننا؟
انطلق البابا فرنسيس من أسئلة الأطفال ليتوقّف في جوابه على السؤال الأول عند موضوع الشرّ وسأل الأطفال إن كان الشيطان موجودًا أم أنّه مجرّد رواية. وشرح لهم أن الشيطان هو كاذب ويدعوه الإنجيل أبو الكذب وأضاف: "كيف يمكننا أن نحمي أنفسنا؟ بواسطة الصلاة!" 
ووصف الحبر الأعظم للأطفال الحاضرين الفرق بين الشيطان الكاذب الذي يفعل عكس ما تطلبه الوصايا ويسوع الصالح الذي يقول الحقيقة على الدوام وأضاف انّه من الضروري أن نتوجّه إلى مريم أيضًا: أم الله التي حملت يسوع لأجلنا. وبالتالي لكي نحمي أنفسنا من الشيطان الكاذب علينا أن نذهب أيضًا إلى العذراء مريم ونقول: "يا أمّي ساعديني كما ساعدتِ ابنَك يسوع".
أما في جوابه على السؤال الثاني حول الخيار إزاء إمكانيتين دعا البابا فرنسيس الأطفال لطلب المشورة في البيت أو من أساتذة التعليم المسيحي أو الكاهن أو الأسقف: "أريد أن أفعل كذا وكذا فماذا يجب عليَّ أن أفعل؟" ومن ثمّ أن يصلّوا لأنهم بهذه الطريقة سيمتحنون الإمكانيّتين وسيختارون الأفضل.
وحول شعوره لوجوده بينهم قال البابا فرنسيس: عندما أكون مع الأطفال والشباب أشعر بفرح لأنني أرى يسوع بينكم وأنكم فتحتم قلبكم له وأنَّه يأتي أليكم. على القلب أن يكون مفتوحًا ليسوع دائما: أذا كان قلبنا مغلقًا فلن يستطيع يسوع أن يدخل. أشعر أيضًا بالفرح لرؤية أنكم تملكون الإرادة لتنفتحوا على يسوع. وأضاف قداسته يقول إن التثبيت هو السر الذي يعطيكم القوة، القوة لتكافحوا وللمضي قدمًا، للانتصار في الحياة. وبالتالي فهو ليس سر وداع الرعية. هذا وتوقف قداسة البابا فرنسيس أيضًا عند قوة التثبيت وقال سيساعدنا التثبيت على المضي قدمًا في الحياة وللكفاح ولاسيما سيعطيكم أمرًا جميلًا، لأنّكم ستنالون الروح القدس، والروح القدس يحمل هدية كبيرة جدًا وهي الفرح.
وتابع قداسته موجهًا اهتمامه إلى الأكثر ضعفا، إلى مجموعة من الأشخاص المشرّدين وذوي الاحتياجات الخاصة، إيطاليين وأجانب، تتم مساعدتهم من قبل هيئة كاريتاس في الرعية وجماعة سانت ايجيديو بحضور عدة متطوعين وقال عندما نكون وحدنا، نكون ضعفاء، وتكون لدينا نقاط ضعف مادية وروحية. لوحدنا نحن ضعفاء. عندما نكون لوحدنا غالبا ما ينتهي بنا الأمر بالفشل. ولكن، عندما نكون معًا نصبح أقوى، أقوى للمقاومة، أقوى للمضي قدما، أقوى للانتصار في الحياة. إنها قوة أن نكون متحدين. 
وإذ استوحى قداسة البابا من كلمة استعملها كثيرًا كاهن الرعية الأب لوتشانو كاتشاماني في تقديم الأصدقاء الأكثر فقرًا في الرعية: معًا، حث قداسة البابا فرنسيس الحاضرين قائلًا: "لنسر قدمًا معًا: هذا هو الشعار الذي ألهمه الله لكاهن الرعية اليوم ليقوله لنا. معًا. وليس لوحدنا. معًا دائما. وشكرًا. وصلوا من أجلي".
هذا ولم يغب نظر البابا عن المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة وشدد في هذا السياق على غنى المرحلة الأخيرة من الحياة وأهمية أن نعطي بسخاء الحكمة المكتسبة عبر السنين والتي هي عطيّة من الله وقال: وللمسنين أقول إن الشيخوخة ليست أمرًا سيئًا: يريدون أن يجعلوها سيئ، ولكنها ليست سيئة. الشيخوخة عندما تعاش بشكل صحيح هي كالخمر الجيد الذي ومع مرور السنين يصبح أفضل. ولكنها ليست لنحصل عليها لأنفسنا بل لنعطيها ونقدمها أي لنقدم الحكمة. وللمسنين هذا أمرٌ مهم أنصحكم به أن تتكلموا مع الشباب.